لم يعد الحمل خارج الرحم مشكلة تهدد الحياة الزوجية كما كان سابقا عندما كان الإنجاب مستحيلا وتعيش الأسرة فى حالة قلق مع تأخر الحمل، فهناك بارقة أمل جديدة ومبشرة لحدوث الحمل بدون جراحة أو مشاكل. يقول د. مجدى رزق الله أخصائى أمراض النساء والتوليد إن الحمل خارج الرحم من المشاكل المزعجة التى تؤرق المرأة بعد الزواج، فقد جعل الله الرحم مهيئا لتلك الوظيفة المهمة، حيث يكبر مع كبر حجم الجنين ويظل التزايد فى الحجم حتى نهاية فترة الحمل حتى يكتمل النمو وانغماس البويضة المخصبة، وأى مكان خارج تجويف الرحم يسمى حمل خارج الرحم، فهناك سيدات لديهن الاستعداد لحدوث الحمل خارج الرحم، ومن يسبق لها الحمل خارج الرحم تكون أكثر استعدادا لحدوثه مرة أخرى، كذلك السيدات اللاتى سبق لهن عمل عمليات جراحية بالبطن مثل القيصرية أو الزائدة أو كيس على المبيض، وذلك لما له من آثار سلبية من وجود التصاقات قد تؤثر على حركة قناة فالوب والتى تزيد من احتمال حدوث حمل خارج الرحم. ومن الأعراض المصاحبة للحمل خارج الرحمم أنه أولا قد يكون بدون أعراض ويتم اكتشافه مصادفة أو عن طريق إحساس المرأة بألم فى أحد الجانبين مع غياب الدورة الشهرية ووجود بعض نقط من الدم. ويضيف د. مجدى قائلاً: أحب أن أطمئن كل السيدات اللاتى يعانين من مشاكل الحمل خارج الرحم، وذلك لظهور أساليب التشخيص الحديثة والمتطورة وظهور علاجات حديثة لهذه المشكلة مما حد كثيرا من خطورة المشكلة. فمن الممكن الآن أن يتم تشخيص حالة حمل خارج الرحم بدون ظهور أعراض مصاحبة للمرض عن طريق الكشف بالموجات فوق الصوتية فى بداية شهور الحمل، كذلك مع ظهور تحاليل معينة تستطيع بها تشخيص الحالة مبكراً. وهذه الأساليب التشخيصية المبكرة والمتطورة جعلت العلم يفكر جيدا فى كيفية التعامل مع هذه الحالات بعد أن كانت كل حالات الحمل خارج الرحم يتم اكتشافها متأخرا لذا كان لزاما أن يتم علاجها جراحيا نظرا لخطورة الحالة على المرأة الحامل من حدوث نزيف داخلى قد يودى بحياتها. وهناك عقار يعالج الحمل خارج الرحم طبيا مثل عقار ال «ميثوتركيت» وتعتمد فكرته على القضاء على الخلايا للحمل بطريقة طبية، لكن ينصح بعدم تناوله إلا تحت إشراف طبى متخصص فى مجال النساء والتوليد وهناك عقاقير أخرى ظهرت تعالج المشكلة بدون تدخل جراحى، لذلك أنصح أية سيدة بأن الفيصل فى طريقة العلاج ليس برغبتها ولكن حسب التشخيص الذى يحدده الطبيب المعالج.