سعيدة بنجاح الثورة لكنها حزينة على ما يحدث فى مصر الآن، وتؤكد أنها رفضت الذهاب إلى ميدان التحرير لالتقاط الصور مثل غيرها من الفنانات على سبيل الدعاية، وترى أن ملابسها المثيرة فى فيلمها الأخير «صرخة نملة» فرضتها عليها طبيعة الدور، وأنها أصبحت أكثر تركيزا على فنها بعد طلاقها من المنتج محمد مختار..إنها النجمة الشابة رانيا يوسف تفتح لنا قلبها من خلال هذا الحوار.. * فى البداية حدثينا عن آخر أفلامك «صرخة نملة» ** «صرخة نملة» هو فيلم الثورة المصرية باختصار شديد لأنه يتحدث عن المواطن المصرى وكيف كان يتعرض للظلم الشديد بسبب السلطة الفاسدة وغيرها من مواطن الفساد ويتم عرض الثورة المصرية بشكل حقيقى فى الفيلم. * وماذا عن دورك فى الفيلم؟ ** أقوم بدور سيدة تضطرها الظروف إلى الوقوع فى الرذيلة وبيع جسدها والعمل كراقصة فى أحد الكباريهات من أجل الحصول على الأموال التى تكفى لكى تعيش. * وما رأيك فى الهجوم على ملابسك المثيرة فى الفيلم؟ ** ملابسى فى الفيلم لم تكن مبتذلة وإذا كانت كذلك فهذا منطقى للدور، فليس من المفترض ان أتحشم وأنا أقوم بدور فتاة تبيع جسدها من أجل المال! * لماذا تم اختيار اسم «صرخة نملة» تحديدا وماذا يقصد به؟ ** النملة هو المواطن المصرى، ووصفنا المواطن بالنملة لأن هذا كان حجمه قبل الثورة، وصرخة نملة تعنى صرخة المواطن المصرى وقيامه بالثورة المصرية. * بعيدا عن السينما ما هو رأيك فيما يحدث فى مصر الآن؟ ** على قدر سعادتى بالثورة المصرية عند قيامها على قدر حزنى مما يحدث فى مصر الآن من فتنة طائفية وصراع بين المصريين أنفسهم. * لماذا تغيبت فى وقت الثورة وهل كنت تقصدين ذلك؟ ** لم أغب لحظة عن وطنى ولكنى لا أحب أن أتباهى بقربى من وطنى بمعنى أنه كان من السهل على أن أمسك يافطة وأنزل الميدان وأصور مع الثوار كنوع من البروباجندا وأنا أرفض أن أستغل هذا للدعاية والتباهى وهذه وجهة نظرى ربما يرفضها البعض ولكنى مقتنعة بها. * ماهو رأيك فى القائمة السوداء؟ ** الحمد لله أنه لم يتم تصنيفى فى القائمة السوداء ولكنى أعتقد أن الثوار ليسوا من وضعوا تلك القائمة. * لماذا اعتذرت عن مسلسل «الريان»؟ ** اعتذرت لأننى لم أقتنع بالدور وليس معنى ذلك أننى غير مقتنعة بالعمل ككل لكنى لا أجد نفسى فيه، والمسلسل لم يكن قد اكتملت كتابته وقت عرض الدور على. * هل كان دورا صغيرا؟ ** لا يهمنى صغر الدور ولكن يهمنى ثقل حجم الدور فنيا، والدور الذى كان معروضا على هو زوجة الريان، والتى كان لها تأثير كبير فى شخصيته لكن لم يتم التركيز عليها ولكن المسلسل بأكمله عن الريان الذى يقوم بدوره الفنان «خالد صالح». * معنى هذا أنك لا تقبلين الأدوار الثانوية أو البطولات المشتركة؟ ** تردد هذا عنى مؤخرا، وهو غير صحيح فأنا مستعدة لأن أقوم بالأدوار المشتركة ولكن فى عمل أكون مقتنعة به وبقوته الفنية ولكنى صرحت أننى فى مرحلة فنية لا يمكننى فيها أن أقدم عملا أقل مما أقدمه الآن لأن ذلك سيؤخرنى فنيا فلابد أن أقدم عملا فى نفس مستوى ما أقدمه حاليا وهذا ليس غرورا منى كما تردد أيضا ولكنه حفاظا على ما وصلت إليه، والدليل على صحة كلامى أننى الآن أقوم بتصوير بطولة مشتركة مع الفنانة غادة عبد الرازق، وعلا رامى، ومادلين مطر، وهو فيلم «ريكلام فى سوق النخاسة».. * وماذا عن دورك فى الفيلم؟ ** الفيلم كله عن المرأة المصرية ويحكى قصة أربع بنات وأنا أقوم بدور واحدة من هؤلاء الأربع وكل واحدة منهن لها قصة مختلفة عن الأخرى. * هل سنراك فى عمل جديد خلال رمضان؟ ** تعاقدت على مسلسل «الزوجة الثانية» وبعد أن قمنا بتصوير العديد من المشاهد توقف بسبب الثورة لأنه كان إنتاجًا مشتركًا مع التليفزيون المصرى وبعد الثورة التليفزيون فسخ التعاقد. * ألا تخشين مقارنتك بالسندريلا سعاد حسنى؟ ** الفنانة الراحلة سعاد حسنى كانت حالة خاصة متفردة تماما عن اى فنانة أخرى وأعتقد أنه لا يوجد وجه مقارنة بينى وبين السندريلا سعاد حسنى. * كثيرون توقعوا أن طلاقك من المنتج محمد مختار سيؤثر عليك فنيا.. فما تعليقك؟ ** بالفعل سيؤثر إيجابيا وليس سلبيا، فأنا الآن أركز أكثر فى عملى وأندمج فيه كليا وقرار الطلاق اتخذته وأنا على اقتناع تام بعد استحالة العشرة بيننا. * تردد أن سبب الطلاق هو خيانة مختار لك مع الخادمة فهل هذا صحيح؟ ** لا أحب ان أتطرق لأسباب الانفصال ولكن كل الذى أستطيع أن أقوله هو أن الحياة بيننا أصبحت مستحيلة والانفصال قرار سليم جدا لعلاقتنا مع بعض. * وهل كان زواج مصلحة؟ ** موضوع المصلحة هذا تردد قديما منذ أن تزوجنا ولكنى أعلن دائما أننى لم أتزوج محمد مختار للمصلحة بدليل أننى لم أشترك فى أى عمل يقوم هو بإنتاجه. * بالنسبة لبناتك هل ستسمحين لمختار أن يراهم؟ ** بناتى هم أيضا بنات مختار وعلاقتى بمختار الآن علاقة صديقين وبيننا علاقة محترمة جدا ووقت ما يريد أن يرى البنات سيراهم وهذا أيضا من حقهن أن يروا والدهم وأنا لم أقف ضد هذا.