تهدد أمراض الكُلى شريحة كبيرة من المصريين وباتت بمثابة هاجس مرعب للمرضى، وفى هذا السياق يقول الدكتور محمد هانى حافظ أستاذ أمراض الباطنة والكلى بقصر العينى وأمين عام الجمعية المصرية لأمراض وزارعة الكلى إن من أهم الأسباب التى تؤدى إلى «اعتلالات» الكلى هو مرض السكر وضغط الدم المرتفع حيث وصل عدد المصابين بقصور بوظائف الكلى فى مصر إلى 2 مليون مريض فى مقابل 40 ألف حالة فشل كلوى، طبقا للإحصائيات، مشيرا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون المريض الذى يعانى من قصور فى وظائف الكلى مصابًا بالفشل الكلوى، فالقصور يختلف عن الفشل، حيث إن للكلى درجات كفاءة تعمل بها فإذا وصلت نسبة هذه الكفاءة إلى أقل من 15% يكون المريض مصابا بالفشل الكلوى. وكشف أن هناك أسبابًا عديدة تؤدى إلى الإصابة بالفشل الكلوى والذى قد يكون فى كلى واحدة أو جزء من الكلى ومن أهمها إهمال قصور الكلى فى الدرجات الأولى نتيجة لارتفاع ضغط الدم أو السكر.. لذا فلابد أن يقوم المريض بالفحص الدورى خاصة مريض السكر والضغط المرتفع، والسبب الآخر هو الالتهابات المسئولة عن احتجاز الزلال وهو ما يعرف (بكبابيات الكلوية) أو التى تؤدى إلى تورم فى الجسم وتحدث كثيرا لدى الأطفال عقب عمليات اللوز. والزلال هو نوع من البروتين يقوم ببناء الخلايا، وعندما يفقده الجسم يضر ببناء خلايا الجسم فيؤدى إلى التورم، وبالتالى يضغط على الكلى ويؤدى إلى الفشل الكلوى، بالإضافة إلى أن من ضمن أسباب أمراض الكلى الإصابة بأمراض «الذئبة الحمراء» والأمراض المناعية والالتهابات الكبدية و«النقرس»، فضلا عن أن أكثر المعرضين للإصابة هم العاملون فى محطات البنزين أو المتعاملون مع المبيدات. محذرا من خطورة التناول المبالغ فيه للمسكنات والمضادات بدون استشارة الطبيب، بالإضافة إلى الإشاعات المقطعية وإشاعات الصبغة المستخدمة لأمراض مثل قسطرة القلب، وهذا يؤثر على كفاءة الكلى ويعرضها للفشل سريعا، فضلا عن الأمراض الوراثية وزواج الأقارب وحمى البحر المتوسط الذى يؤدى إلى ما يطلق عليه «تشمع الكلى». وطالب د. محمد هانى حافظ بالعرض الدورى للاكتشاف المبكر للأمراض، وأن يقوم مريض السكر والضغط المرتفع بالعروض كل شهرين على الأقل والشخص العادى كل 6 أشهر. وينصح د. حافظ مرضى الكلى بالالتزام بنظام غذائى وبالسوائل للابتعاد عن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم والمتابعة الدورية حتى لا يصل إلى مرحلة الفشل.