على وقع المعارك العنيفة التى يشنها حلف الناتو ضد ليبيا وكتائب القذافى.. يتم الدفع بحلول سلمية حفاظاً على ليبيا وشعبها من العمليات العسكرية التى تحصد أرواح المواطنين فى طرابلس وبنغازى.. ومن المقرر أن يشهد الأسبوع الجارى تحركا مصريا باتجاه الحل السلمى يدعمه وفود من القبائل المصرية التى تربطها صلة قرابة مع القبائل الليبية، لكن هل سينجح الحل السلمى فى ظل حصول المجلس الانتقالى الليبى على اعترافات ودعم دولى وعربى. وتجرى الخارجية المصرية اتصالات مكثفة لإيجاد حل سلمى للأزمة ووقف العمليات العسكرية التى يشنها حلف الناتو على ليبيا وتأتى هذه الجهود فى ظل سقوط عشرات ومئات والآف الضحايا فى طرابلس وبنغازى، حيث لم ينج من المواجهة العسكرية أحد. ومن المقرر أن يزور مبعوث لوزير الخارجية السفير هانى خلاف بنغازى بعد زيارة قام بها إلى طرابلس لتقريب وجهات النظر بين الأطراف وفى نفس الوقت للبحث عن مخارج لوقف العمليات العسكرية لحلف الناتو، ووقف عمليات الكتائب الأمنية ضد الثوار. فى نفس الوقت تحركت قبائل عربية من غرب مصر وسيناء، والتقت مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للبحث عن حل سلمى للأزمة الليبية وقدموا اقتراحا بوضع حد للنزاع العسكرى فى ليبيا والدخول فى مفاوضات للتوصل لحل سياسى، وقد وعد موسى بالدراسة الفورية لهذه المقترحات، وطلب ممثلو القبائل المصرية من الأمين العام الاجتماع مع ممثلى القبائل الليبية وقد رحب بذلك كما أبلغ القبائل بأنه من المنتظر عقد اجتماع رسمى بين المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وهى الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقى ومنظمة المؤتمر الإسلامى والجامعة العربية خلال أيام وسوف يتركز العمل على محاولة ايجاد حل سلمى. وأضاف موسى أنه يجرى تكثيف الاتصالات على جميع المحاور ذات العلاقة بالتطورات فى ليبيا للتوصل إلى حل فى ظل وقف فعال لإطلاق النار تحت رقابة دولية. وأوضحت المصادر أن مبادرة القبائل تتحدث عن عدم استخدام السلاح وإدخال المساعدات من الأدوية ومواد غذائية وتوصيلها للمواطنين تحت إشراف هيئة الصليب الأحمر الدولية.. كما تضمنت المبادرة أن يقوم كل طرف بإرسال وفد يمثله ومفوض بكافة الصلاحيات فى التفاوض تحت رعاية جامعة الدول العربية للوصول إلى صيغة تفاهم لتحقيق السلام على أرض ليبيا وتشكيل لجنة من القبائل العربية المصرية للإشراف على الحوار ومتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات وأن يكون حكم هذه اللجنة نهائيا وملزما للطرفين. يذكر أن الثوار فى ليبيا يرفضون هذه المبادرات مطالبين بتنحى القذافى ويقبلون فقط بالمبادرة التركية التى تنص على رحيله.. لكن مبادرة القبائل لم تتطرق إلى مسألة الرحيل وسوف يتضح الموقف خلال المؤتمر المقرر انعقاده فى الجامعة العربية الأسبوع الجارى ويستمر ثلاثة أيام.