على الرغم من أحداث البلطجة والعنف التى شهدتها مباراة الزمالك والإفريقى التونسى فى دور ال 32 للبطولة الأفريقية ومساهمتها فى تخويف وإرهاب المسئولين عن الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة مما جعلهم يطالبون بوقف النشاط الرياضى أو تأجيل الدورى العام لهذا الموسم إلا أن وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى كان له رأى مختلف عن معظم المدربين ورؤساء الأندية بعودة الدورى فى ميعاده المقرر من قبل 13 أبريل متحدياً الجميع ورافعاً شعار الأمن مستتب مؤكداً عدم ترك الساحة الرياضية لتستباح من قبل بعض الغوغائيين والخارجين عن القانون وفرض إرادتهم بتخريب النشاط الرياضى وإدخاله غرفة الإنعاش، الأمر الذى جعله يضع خطة أمنية محكمة لاستقبال المباريات بتصور جديد وتسيير الحياة الرياضية من جديد دون أى قلق أو خوف. وهو ما أكده الوزير خلال لقائه بحسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة على هامش الاجتماع الذى عقد لوضع التصور الأمنى الكامل لمباريات الدورى العام. وهو نفس التوجه الذى يفضله سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة خوفاً من إفلاس الأندية والقضاء على الكرة المصرية بعد الضغوط المستمرة التى مورست عليها من قبل أندية الأهلى، والزمالك، والاسماعيلى لضرورة عودة الدورى سريعا وقبل فوات الأوان حيث تعتمد تلك الأندية على معظم مواردها من مباريات الكرة وحضور الجماهير للمباريات والتعاقدات الإعلانية والتسويقية لمنتجاتها ولاعبيها وهى التى توفر لها المبالغ المالية التى تسير مسيرتها للأمام. وقد أبدى سمير زاهر سعادته بعودة الدورى العام بعد الاتفاق مع حسن صقر وهانى أبو ريدة نائب رئيس اتحاد الكرة على المضى قدماً فى تذليل كافة المعوقات التى وضعت فى طريق أندية المسابقة، مؤكداً أن مصلحة الكرة المصرية فى انطلاق المباريات بما يخدم المنتخب الوطنى وكافة المنتخبات السنية المختلفة، مشيراً إلى الانتهاء من مناقشة الأوضاع المتعلقة بالمسابقة من كل جوانبها، بل وعودة الدورى الممتاز (ب1)، ودورى الدرجة الثانية، فى حين تم الاتفاق على تأجيل دورى الدرجة الثالثة لحين إشعارٍ آخر والذين يمثلون 140 نادياً على أن يتم دعمهم مادياً من قبل اتحاد الكرة والمجلس القومى للرياضة. وأضاف زاهر أن أولويات القائمين على المنظومة الرياضية فى الوقت الحالى وضع دراسة شاملة تجاه سعة الاستادات التى تستقبل مباريات الدورى، وحجم الجمهور المنتظر لمؤازرة فرقه للتشجيع حتى لا تحدث أفعال مشينة مثلما حدث فى يوم السبت المشئوم، لذا فمن الضرورى منع التكدس عند مداخل ومخارج المدرجات، وعدم التساهل مع أى مشجع لضمان سلامة الجميع. وحول أزمة الزمالك الحالية نفى زاهر أن يكون لاتحاد الكرة أية مسئولية فيما يخص الأزمة لأن الجبلاية مسئولة فقط عن الاجتماع الفنى والأمنى قبل المباراة وقد قامت به بنجاح عن طريق مندوبها لكنه فى الوقت نفسه شدد على عدم ترك القلعة البيضاء بمفردها فى تلك الأزمة حيث كلف هانى أبو ريدة لما له من علاقات متعددة على المستويين الأفريقى والدولى لدعم النادى فى تلك القضية أمام الاتحاد الأفريقى «الكاف» حتى يخرج النادى منها بأقل الخسائر كونه الجناح الآخر للكرة المصرية.