رحل نظام مبارك لكن لم ترحل ذيوله وتابعه، ومازالوا يفسدون داخل مؤسسات المجتمع، والغريب أنهم يحاولون الآن الالتفاف على الثورة، فبعد أن كانوا يدافعون عن النظام السابق ويعيشون فى كنفه، إنقلبوا عليه الآن، وتقمصوا أدوار المناضلين. لابد أن ترحل هذه الذيول كما رحل النظام، لأن وجودهم يهدد مبادئ الثورة، ويبعث لنا برسالة أن الثورة لم تحقق أهدافها وأولها القضاء على الفساد، كما أن بقاءهم ولو بشكل مؤقت فيه تحد للثورة، وهم الآن يحاولون جمع شتاتهم من جديد فيما يعرف بالثورة المضادة وليس لرحيلهم بديل حتى لايضيع دم شهداء الثورة الذين ضحوا بحياتهم من أجل أن نعيش بعزة وكرامة.