الأقدار هى المحرك الوحيد لنا فى الحياة .. كل إنسان يحمل قدره بين يديه ويسير.. عليه أن يرضى بنصيبه وهذا القدر.. فنحن جميعا لا نختار أقدارنا.. فالقدر مكتوب على الجبين.. وعد.. لن نهرب منه مهما حدث.. كانت سعيدة بالتعب والإرهاق من أجل أسرتها ومن أجل أن ترى نظرة الرضا فى عين زوجها وحبيبها الذى ارتبطت به بعد سنوات من الحب كان يعمل أرزقيا بعمل يوما بيوم وكان ذلك سببا فى عدم رضا الأب ولكنها أقنعته بموافتقها عليه كما هو وبعد فترة من الوقت وافق الأب وتزوجته لتعيش معه سعيدة راضية ويرزقها الله بابنة جميلة كانت قرة عينها وعين زوجها وكان حريصاً دائما على توفير كل شىء تحتاج إليه وهى لم تدخر جهدا فى العمل على أسباب راحته ولكنه لاحظ فى بعض الأحيان أنها غير قادرة على مواصلة العمل بالمنزل ورعاية طفلتها وسألها أخبرته بأنها تشعر بالوهن والضعف ثم بدأت تشعر بآلام فى جسدها طلب منها الزوج الذهاب للطبيب ولكنها تعلم أن العين بصيرة واليد قصيرة وأنه لا يملك المال لتدفع أجرة الطبيب.. ولكن أصيبت بارتفاع بدرجة الحرارة ونوبات قئ، وألح الزوج فى الذهاب إلى الطبيب أو حتى المستشفى وخاصة أنه رأى وجهها يزداد إصفرارا وأمام وطأة مرض الزوجة وفر لها مبلغاً للذهاب إلى المستشفى وهناك طلب الأطباء إجراء أشعة وتحاليل وخضعت لفحوصات كثيرة كانت النتيجة فى النهاية أنها مصابة بفشل كلوى وتحتاج إلى ثلاث جلسات غسيل دموى أسبوعيا تعود بعدها إلى البيت جسدا متهالكا تعجز عن العمل أو الوقوف لخدمة الزوج والابنة حتى الأيام الخالية من الجلسات لا تستطيع أن تقوم لممارسة حياتها كزوجة وأم.. والزوج يحاول أن يوفر لها المبالغ المطلوبة لغذائها ومصاريف العلاج والانتقال إلا أنه فى أحيانا كثيرة لا يجد. أرسلت الزوجة المسكينة تطلب الوقوف بجوارهما ومساعدتهما من يرد فليتصل بصفحة مواقف إنسانية.