يعيد قرار محمود سعد بإنهاء تعاقده مع التليفزيون اعتراضا على استضافة الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء من خلال إحدى حلقات برنامج «مصر النهاردة»، فيما قال «شفيق» إن سبب استقالته هو اعتراضه على تخفيض أجره من 9 ملايين جنيه إلى واحد ونصف مليون فقط!، فتح ملف أجور المذيعين والمذيعات والمبالغ الطائلة التى يحصل عليها البعض، فى الوقت الذى يعانى فيه مذيعون آخرون من حصولهم على أجور متدنية لا تصل إلى نسبة واحد بالمائة مما يحصل عليه المشاهير. فعلى صعيد نجوم القمة يأتى «سعد» على رأس القائمة، حيث كان يتقاضى – قبل استقالته - 800 ألف جنيه شهريا، فى حين تأتى منى الشاذلى فى المرتبة الثانية وتتقاضى سنويا مليونا ونصف المليون جنيه، ويحصل عمرو أديب بعد عودته لتقديم برنامج «القاهرة اليوم» على 30 ألف دولار شهريا، بينما يحصل تامر أمين على 150 ألف جنيه شهريا، وخيرى رمضان بأجر 120 ألف جنيه شهريا، بينما تتقاضى زميلتهما منى الشرقاوى خمسة آلاف جنيه عن كل حلقة تشارك فى تقديمها، وتتقاضى لميس الحديدى 200 ألف جنيه شهريا، ويتقاضى معتز الدمرداش 200 ألف جنيه شهريا. على الجانب الآخر دفع تدنى أجور مذيعات التليفزيون كثيرات منهن للبحث عن فرص للعمل فى الفضائيات الخاصة، وإن كان معظمهن لم ينجحن فى ذلك بسبب ضعف مستواهن المهنى وكبر أعمارهن، وعدم موافقة المسئولين على السماح لبعضهن بالعمل فى قنوات أخرى، فى الوقت الذى سمحوا فيه لأخريات بالعمل مثل دينا رامز ونهلة عبد العزيز.. ونظرة الى أجور المذيعات تكشف لنا الفارق بين الناس اللى فوق والناس اللى تحت! فأعلى سقف للرواتب فى التليفزيون هو 2200 جنيه شهريا تتعرض لخصومات الضرائب والدمغات ومستوى الأداء وغيرها لتصل إلى 1600 جنيه فقط لا غير. وربما لا تستطيع المذيعة الحصول عليها لمدة أشهر بسبب عدم وجود «سيولة» فى الخزينة..لدرجة أنه أصبح من المشاهد المعتادة فى ماسبيرو أن تجد طوابير طويلة من المذيعين والمذيعات والفنيين والمخرجين ومعدى البرامج، لصرف أذونات البرامج، وبعد أن يقوم الموظف بصرف نسبة قليلة من المستحقات، يقول للجميع: «معلش يا جماعة..تعالوا الاسبوع الجاى.. الفلوس خلصت»..يعنى ببساطة ناس هايصة وناس لايصة وسلم لى على الشيخ والفقى!