اللواء عمر سليمان النائب الجديد لرئيس الجمهورية والذى جاء قرار الرئيس مبارك لتعيينه فى منصب نائب الرئيس يوم السبت 29 يناير الماضى، ليس وجها جديدا فى الساحة المصرية، لكنه أحد الرجال المشهود لهم بالكفاءة والمهنية والأخلاق الرفيعة طوال حياته العملية. «رجل الصعاب».. لقب يحب البعض أن يطلقه على اللواء عمر محمود سليمان، ولد فى 2 يوليو عام 1935. انضم إلى القوات المسلحة واستطاع أن يكون قدوة حسنة كما يصفه رفاقه فى الخدمة بالقوات المسلحة، وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية وماجستير فى العلوم السياسية من جامعة القاهرة وزمالة كلية الحرب العليا بالإضافة لدورة متقدمة من الاتحاد السوفيتي، تقلد عددا من المناصب منها - رئيس فرع التخطيط العام فى هيئة عمليات القوات المسلحة. - مدير المخابرات العسكرية. - رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية بدءا من 1991. ويشمل سجله العسكرى المشاركة فى حرب اليمن. والمشاركة فى حرب يونيو 1967 و المشاركة فى حرب أكتوبر 1973. بدأت صلة اللواء سليمان بالاستخبارات منتصف الثمانينيات حينما عين قائدا للمخابرات العسكرية، ليتسلم بعد ذلك رئاسة جهاز الاستخبارات العامة سنة 1993. ظل اللواء سليمان معروفا لفترة طويلة فى أوساط المخابرات المصرية المختلفة، ليبدأ منذ عام 2000 ظهوره العلنى عبر سلسلة الجولات الخارجية بين غزة ورام الله والقدس وتل أبيب ممثلا للوساطة المصرية فى القضية الفلسطينية. وهو يقوم كذلك بأدوار دبلوماسية من خلال عدد من المحطات، منها زيارته لسوريا بعد مقتل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، كما قاد وساطات عديدة أخرى بين حركتى حماس وفتح. وقام بالوساطة أيضا سنة 2006 لحل قضية اختطاف الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط عبر الاتصالات المتعددة مع كل من إسرائيل والحكومة الفلسطينية وقيادة حماس. ويعتبر المسئول عن ملف إدارة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى من الجانب المصري. زملاء الدرب يصفونه بأنه نموذج للإنسان الملتزم الذى يتحلى بالصبر والمثابرة والإصرار، بالإضافة إلى العديد من الصفات الإيجابية الأخرى كالانضباط والقدرة على مد الجسور مع الجميع والحزم. بداية ظهور اللواء عمر سليمان كانت من خلال ترأسه ورعايته لجولات الحوار الفلسطينى التى استضافتها مصر للتقريب بين الفصائل الفلسطينية، وكان ذلك أول ظهور ونجاح لسليمان. ومع مرور الوقت تزايد ظهوره من خلال الأدوار التى يقوم بها والرسائل التى يقوم بتوصيلها مبعوثا من الرئيس مبارك لبعض الزعماء والرؤساء العرب والأجانب.