تناقلت وسائل الإعلام الأسبوع الماضى عدد من الوثائق الخطيرة التى تهدد امن مصر لتكشف عن مؤامرة قامت باعدادها جهات أجنبية لاستغلال المظاهرات العفوية لشباب مصر والتى تدعو فيها إلى مطالب مشروعة لإحداث إصلاح سياسى وزيادة مساحة الحريات ومواجهة الفساد.. وتوجيهها نحو الأعمال التخريبية للمنشآت المهمة واحتلال مبنى الإذاعة والتليفزيون.. والاعتداء على مقر الحكم.. وأقسام الشرطة.. ودواوين المحافظات لإحداث نوع من الفوضى.. ومهاجمة السجون لإطلاق سراح السجناء. الوثائق زودت بصور من الأقمار الصناعية للمواقع المستهدفة، ورسم عليها طرق الاقتراب، ووصف كامل للملابس التى يجب أن يرتديها المشاركون، وكيفية التعامل مع قوات الأمن المركزى وتكتيكات التحركات الجماعية والتظاهرات. كما زودت الوثائق برسوم للمنشورات والاعتماد على الهتافات الحماسية الوطنية.. قراءة الوثائق تؤكد وجود عناصر من جهات أجنبية فلسطينية وإيرانية لوجود أخطاء فى الترجمة من بينها كلمات «حدائة» بدلاً من «حداقة» والطوارق بدلاً من الطوارئ.. وتحيى.. بدلاً من تحيا. كما يؤكد صحتها ما شهدته مصر خلال الفترة الماضية فالخطة لا تستعين بأى قوى سياسية شرعية معارضة.. وتستجلب مفهوم ثورة الشعب.. وتضع أولويات أولى لإسقاط حكم مبارك.. خاصة إبعاد العسكريين عن الحكم.. وثالثاً أنها تحدد أهدافا تمت مهاجمتها والاعتداء عليها بالفعل ومن بينها مهاجمة السجون والمبانى المحددة بالخطة دون غيرها.. وكشفت معلومات عن قيام وحدة الكوماندوز المختارة التابعة لحزب الله اللبنانى بالافراج عن معتقلين فى مصر يوم السبت الماضى.. وأشارت إلى أن وحدة حزب الله دخلت الأراضى المصرية قادمة من السودان بعد التظاهرات التى بدأت يوم الثلاثاء قبل الماضى، وتلقت مساعدة من عناصر تابعة لحركة حماس ومن بعض النشطاء المصريين، وأنها قامت بمهاجمة واقتحام سجن وادى النطرون.. وقامت بتهريب عناصر تابعة لحركة حماس ولحزب الله والذين تم اعتقالهم واتهامهم بالتخطيط لعمليات فى سيناء وكذلك بعض قيادات جماعة الاخوان المسلمين المحظورة والذين تم تهريبهم وكانوا معتقلين بالسجن.. وأكدت المعلومات وصول بعض المعتقلين الفلسطينيين إلى قطاع غزة عبر أنفاق رفح.. وتحت عنوان (كيف تثور بحدائة) معلومات وتكتيكات مهمة أعدها قادة المؤامرة تضمنت مجموعة من الارشادات والتوجيهات والتكتيكات بدأت بما أطلقوا عليه (مطالب شعب مصر). ووضعوها فى 6 نقاط هى: إسقاط حكم مبارك ووزرائه، إلغاء قانون الطوارئ، والحرية، والعدالة، وتكوين حكومة جديدة غير عسكرية يكون قلبها على الشعب، والمطالبة بالإدارة السليمة لجميع الموارد المصرية.. ووضع قادة المؤامرة ثلاثة أهداف تكتيكية للعصيان المدنى وإحداث الفوضى هى: الاستيلاء على المبانى الحكومية المهمة، ومحاولة ضم أفراد الشرطة والجيش إلى صفوف الشعب، وحماية الإخوة والأخوات الثوار. ووضعوا 5 خطوات لتنفيذ ذلك تبدأ بالتجمهر مع الأصدقاء والجيران فى الشوارع السكنية البعيدة عن تواجد قوات الأمن، والهتاف بهتافات إيجابية باسم مصر وحرية الشعب، والعمل بشكل إيجابى على تشجيع سكان العمارات للانضمام والخروج فى مجموعات ضخمة إلى الشوارع الرئيسية لجمع أكبر حشد ممكن، والسير نحو المبانى الحكومية المهمة مع الهتاف الإيجابى للاستيلاء عليها.. وأرفقوا مع خطوات التنفيذ رسما كروكيا يوضح كيفية التجمع فى مجموعات صغيرة فى الأماكن البعيدة عن قوات الأمن ثم السير من اتجاهات مختلفة والخروج فى مجموعات ضخمة إلى الشوارع الرئيسى لجمع أكبر حشد ممكن..وتحت عنوان (أين تتجه تحديداً) ومع صورة من الأقمار الصناعية وضعت عليها أسهم.. حدد المخططون للمؤامرة الهدف وهو مبنى الإذاعة والتليفزيون.. وأوصوا بإحاطة المبنى من جميع الاتجاهات ثم التسلل إلى الداخل للسيطرة على البث المباشر وإعلان مفوض من الشعب سيطرة أهل البلد على التليفزيون المصرى وتحريره من الدكتاتورية المستبدة.. وأوصوا بأن يكون ذلك بنظام وتدبير.. يلاحظ أن أول الأماكن المستهدفة يوم الجمعة الماضية كان مبنى التليفزيون والذى سارعت القوات المسلحة بحمايته.. وحدد المتآمرون المكان الثانى وهو مصر الجديدة.. مقر الحكم.. وأرفقوا له صورة بالأقمار الصناعية.. تحدد اتجاهات السير بدءاً من الشوارع السكنية الصغيرة فى الوصول إلى الشريان الرئيسى! وحددت الوثائق أيضاً الملابس للحماية من الغازات المسيلة للدموع.. واصطحاب شنطة إسعافات أولية وأقراص لمنع الآلام.. ومياه للشرب وخل وليمون لتقليل تأثيرات الغازات ونصيحة من تونس بغسل الوجه بمشروب غازى مع أخذ مأكولات خفيفة للاستمرار فى الاعتصام، وعلى الرسوم التخطيطية تم وصف استخدام دروع الحماية.. والدوكو اثناء المظاهرات، واوصوا بالخروج الى الشوارع بعد صلاة الجمعة فى صفوف منظمة حاملين الورد والزهور واصطحاب النساء والاطفال لأن أفراد الامن لن يقدموا على إصابة وضرب أمهاتهم واخواتهم وأطفالهم.. كما اوصوا بأنه فى حالة ان قامت قوات الامن بمنع تكملة المسيرة يكون الهتاف الايجابى مثل تحيا مصر. كما اوصوا باعادة قذيفة الغاز الى جنود الأمن. كما حددوا مجموعة من النقاط للعمل الجماعى.. حتى الوصول الى المكان المحدد للاعتصام به بالجلوس بشكل منظم وليس عشوائيا ورسم كلمة لا لمبارك بأجسادهم، ولم ينس المخططون المشاركة غير المباشرة عن طريق رفع كلمة السر للواى فاى بالمنازل والمكاتب ووضع علم مصر على المحلات والمكاتب والبالكونات والسيارات لرفع الروح المعنوية والهتاف مع الشعب ضد حكم مبارك ثم عرضوا بعض اللوحات والرسومات من بينها النسر واسفل منه بدلا من جمهورية مصر العربية عيد تحرير مصر وإضافة الهلال اليه، وقد أكد رجل الاعمال المصرى د حسن راتب انه وفق معلومات موثقة لديه قام عدد من افراد الوحدات الخاصة من كتائب عز الدين القسام بدخول مصر عبر الأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودى يوم الخميس قبل الماضى إلى مدينة رفح ومن ثم إلى مدينة الشيخ زويد والعريش. كما تم توجيه كم كبير من أفراد حماس بملابس مدنية كمسافرين عبر معبر رفح يومى الثلاثاء والأربعاء والخميس قبل جمعة الغضب إلى القاهرة، حيث يقوم هؤلاء بالتعاون مع تنظيم الإخوان المسلمين بمصر فى محاولة منهم للهجوم على السجون المصرية التى يتواجد فيها أسرى حماس (كسجون طرة وأبوزعبل والمرج ووادى النطرون) لإطلاق سراح الأسرى المنتمين لحركة حماس. كما سادت حالة من الفرح العارم فى صفوف حركة حماس من توافد الأخبار لديها وقامت بالتهليل وإطلاق الألعاب النارية لنجاح قوتها الخاصة فى اختراق نقاط الأمن المصرى والوصول إلى قلب القاهرة. كما هرب ملك الأنفاق الفلسطينى الملقب بالفأر من سجن العريش ووصل إلى غزة.