وسط مشاعر حزينة وهتافات تندد بالإرهاب الذى استهدف الوحدة الوطنية فى مصر تقدم محافظ بورسعيد اللواء مصطفى عبد اللطيف مسيرة جماهيرية ضخمة وشارك فيها جميع الشعبيين والتنفيذيين والسياسيين ورجال الدين المسيحى وعلماء الإسلام بالمحافظة وشباب الطلائع بالحزب الوطنى حيث رددوا هتافات ونددوا بالإرهاب والتأكيد على أن نسيج مصر واحد لا يتجزأ على مر العصور. ومن جانبه أعرب اللواء مصطفى عبد اللطيف محافظ بورسعيد أن مصر شامخة وقوية بأبنائها المسيحيين والمسلمين الذين يتعايشون بجانب بعضهم البعض فى كل منزل وكل شارع على أرض مصر واشتركوا معا فى الدفاع عن الحقوق وأريقت دماؤهم معا ولم يفرق الموت بين عنصرى الأمة ونسيجها الواحد فى كل معارك الشرف التى خاضها المصريون وآخرها النصر العظيم فى أكتوبر 1973. فى حين أكد القس صليب حكيم شنودة راعى كنيسة الأنبا بيشوى.. أن الحادث أليم متسائلا: لمصلحة من ارتكاب هذا الحادث الذى يهدف إلى تدمير الاستقرار فى مصر؟ وأشار إلى أنها أيادٍ خفية امتدت لضرب الوحدة الوطنية والإسلام قبل المسيحية وهى أعمال تهدف إلى نزع الأمن والاستقرار داخل مصر. يقول الشيخ محمود بدران مدير عام الأوقاف ببورسعيد إن ما حدث فى الإسكندرية لإخواننا المسيحيين إبان احتفالاتهم برأس السنة الميلادية من تفجيرات لا يستوعبه عقل ولا شرع وهؤلاء الخونة الذين قاموا بذلك جرمهم وذنبهم عند الله كبير وعظيم وعقوبتهم فى الدنيا والآخرة بسبب ترويع الآمنين وزعزعة الاستقرار فى أرض الكنانة فهذا الجرم لا يغتفر عند الله وأتصور أن من يقوم بذلك تحت أى شعار أو مسمى إنما هو عميل وخائن لله ولرسوله ولوطنه ولدينه. ومن جهة أخرى أدانت جامعة قناة السويس الاعتداء على دور العبادة بمدينة الإسكندرية.. وصرح الدكتور محمد الزغبى رئيس الجامعة بأن الجامعة بكل أبنائها من أساتذة وعاملين وطلاب تدين هذا العمل الآثم الذى قامت به حفنة من المجرمين الذين لا ينتمون لأخلاق ومبادئ أى دين. وقال الدكتور محمد الزغبى رئيس الجامعة إن ماحدث هو عمل إرهابى الهدف منه الإضرار بنسيج المجتمع من مسلمين وأقباط ولا يقصد به الإضرار بطرف دون الآخر. وأضاف أن الجامعة تقف صفاً واحداً وراء قياداتها ممثلة فى الرئيس مبارك، وتساند كل إجراء تم اتخاذه من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية وهى الأساس الذى تسير به مصر منذ آلاف السنين، ولابد أن يستمر تماسك النسيج الوطنى حتى النهاية.