زعيم أفريقى جعل من حياته ملحمة من ملاحم القرن العشرين.. فهو أول رئيس لجنوب أفريقيا انتخب على اسس ديمقراطية. ولد عام 1918 ودرس الحقوق بالمراسلة.وأعلن رفضه لسياسة التمييز العنصرى وتحكم الأقلية البيضاء فى مقدرات شعبه وتصدر حملة التحدى التى طافت البلاد لتوقظ روح المقاومة ضد التمييز العنصرى. وفى عام 1962 صدر ضده حكم بالسجن مدى الحياة وأطلق سراحه بعد أن أمضى فى السجن 27 عاماً. نتيجة للضغوط الدولية والمظاهرات التى طالبت بإطلاق سراح مانديلا داخل البلاد وخارجها. لينتهى عصر الفصل العنصرى وتخضع الأقلية البيضاء لرغبة الأغلبية من السود ويتم إجراء أول انتخابات ديمقراطية فى البلاد ليتم انتخاب مانديلا كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، ولعل أهم أحداث العام هو فوز جنوب أفريقيا بتنظيم المونديال العالمى لكرة القدم. ويأتى هذا التكريم تتويجاً لجهود مانديلا من أجل الحرية. كما شهد هذا العام أيضاً صدور أربعة كتب تتحدث كلها عن مسيرة مانديلا وتاريخ حياته. وقد سجل كتاب ريتشارد ستنجل الصحفى والكاتب فى مجلة التايم تحت عنوان (طريق مانديلا..دروس فى الحياة) أعلى مبيعات فى العام فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقد قرر مانديلا أن يهب السنوات الباقية من حياته للتوعية وجمع التبرعات لمواجهة الإيدز والأمراض المستعصية التى تهدد فقراء العالم الثالث. ويعد فقدانه لحفيدته هذا العام من أكثر المواقف حزناً فى حياته كما جاء فى كلمته التى ألقاها فى الحفل الختامى للمونديال.