من أهم مفاجآت عام 2010 السينمائى، ظهور جيل جديد من السينمائين الشبان.. جيل أقرب للهواية منه للاحتراف، حمل كاميراته ومعداته «الديجيتال» ليضرب بكل قواعد السينما التجارية عرض الحائط، فأفلامهم بلا هيمنة لنجم أوحد ولا سيطرة لمنتج.. شباب جديد من فدائيى السينما، صنع أسلوبا جديدا، وحاز الكثير من الإعجاب الجماهيرى وحقق الكثير من المكاسب السينمائية والفنية، وحصد العديد من الجوائز من مهرجانات عالمية مهمة، ومن بين هؤلا المبدعين الشبان المخرجان إبراهيم البطوط، وأحمد عبد الله، والأول لا يعتمد على سيناريو فى أفلامه، مقدما أسلوبا جديدا أعتقد أن أحدا لا يشاركه فيه- فى السينما المصرية طبعا- والثانى يكتب أفلامه ويخرجها كما أنه يمارس المونتاج، بالاضافة للإخراج وكتابة السيناريو.. والاثنان قدما تجربتهما الثانية فى 2010، فقدم البطوط صاحب «تحفة عين شمس العام الماضى» فيلمه «حاوى»، وقدم أحمد عبد الله فيلم «ميكرفون»، ولو حاولنا رصد المكاسب من وراء هاتين التجربتين سنجد أنها بلا حصر...فعن التمثيل حدث ولا حرج طاقات تمثيلية أقل ما يقال عنها إنها مبهرة، أما من ناحية التكنيك فلقد أفرزت التجربتان اثنين من مديرى التصوير الواعدين، الأول «هشام فاروق» والثانى: محمود لطفى» وكذلك «أمير خلف» كموسيقى تصويرية فجمله الموسيقية هادئة ولكنها معبرة مفعمة بروح المشهد حاضنة لمعانيه.. وأخيرا لقد فتح الاثنان باب الإبداع الحر لأجيال جديدة من السينمائيين قادرة على التعبير عن روح الوطن وعن عبقرية الفنان المصرى القادر بفنه أن يجوب كل أطراف المعمورة رافعا اسم مصر مشرقا متفردا....