حدث عطل مفاجئ بالكابل البحرى SMW3 بين الشواطئ المصرية ووحدة التفريع الأولى والتى تقع على بعد 250 كيلو متراً من شاطئ المتوسط والذى يرجح أن يكون بسبب سوء الأحوال الجوية الاسبوع الماضى. وقد تأثرت بهذا العطل كل من قبرص وتركيا واليونان وإيطاليا والمغرب والبرتغال وفرنسا وانجلترا وألمانيا وبلجيكا. وكابل ال SMW3 هو تحالف كابل بحرى يمتد بين استراليا وألمانيا بطول 39 ألف كيلومتر، ويتم إنزاله فى 39 محطة إنزال ب33 دولة، وقد تم دخوله الخدمة فى عام 2000 ويعد من أطول الكوابل البحرية فى العالم. وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من الشركة المصرية للاتصالات برئاسة السيد المهندس طارق طنطاوى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للوقوف على أسباب العطل واتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين حركة الإنترنت مع متابعة د.عمرو بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات. وأضاف عماد الأزهرى المتحدث الرسمى للشركة المصرية للاتصالات أنه بدراسة وبحث الآثار السلبية المترتبة على هذا العطل المفاجئ اتضح تأثر دوائر الربط التى تنقل حركة الصوت فى اتجاه مجموعة الدول الأوروبية لبعض الاتجاهات. وقد قام فريق العمل باتخاذ التدابير اللازمة نحو توفير مسارات بديلة لحركة الصوت عبر كابلات أخرى والتنسيق مع النواقل الدولية المختلفة لتأمين الحركة مما أدى الى تلافى الآثار السلبية للعطل. وقد قام فريق عمل الشركة المصرية للاتصالات بعمل التدابير اللازمة نحو تأمين حركة الانترنت الدولية والذى تم تلقائيا عن طريق بوابة الانترنت الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات TE-IP Transit Node فور حدوث العطل. وتم تحديد موقع العطل ستتم وتعبئة مركب الإصلاح التابعة لهيئة صيانة كابلات البحر الأبيض المتوسط إلى الموقع لإجراء عمليات الإصلاح التى من المحتمل أن تستغرق قرابة أسبوعين كتقدير مبدئى. وأضاف الأزهرى أن ما حدث يوضح أهمية خطة تشغيل البدائل للمسارات المختلفة لربط مصر بدول العالم الخارجى من الناحية الشمالية بأوروبا ومن الناحية الجنوبية من خلال البحر الأحمر بمنطقة الخليج العربى وجنوب شرق آسيا، حيث قامت كل من الشركة المصرية للاتصالات وشركة أوراسكوم فى تنفيذ كابل بحرى لكل منهما وينتظر تشغيلهما فى الفترة المقبلة.