رغم عدم تحديد موعد لانتخابات فى دائرة حدائق القبة بعد رحيل النائب محمد عبدالعزيز شعبان إلا أن أجواء الانتخابات غيمت على الدائرة.. فقد بدأ كل المرشحين على مقعد العمال فى الظهور على الساحة ونشط سماسرة الانتخابات خاصة وأن الصراع منحصر بين اثنين فقط من المرشحين وهم أحمد غنيم مرشح الحزب الوطنى السابق والذى استطاع أن يصل للإعادة ثلاث مرات سابقة، والنائب السابق محمد الحسينى.. والغريب أن الاثنان لم يرشحهما الحزب الوطنى فى الانتخابات الأخيرة ورشح فؤاد اللواء عضو مجلس المحافظة والذى فشل فشلا ذريعا أمام النائب الراحل. ويعتمد غنيم المرشح الأكثر نفوذا على مساندة نائب الوطنى عن الفئات حشمت سيد فهمى وعلاقته الطيبة بعدد كبير من النواب والمرشحين السابقين على رأسهم محمد فضل رجب النائب السابق للدائرة وسيد عيد والدكتور آدم محمد آدم، بالإضافة إلى مساندة عدد كبير من العائلات الكبرى بالوايلى ومنشية الصدر ودير الملاك الذين رفضوا تماما النائب السابق محمد الحسينى والذى اختير ضمن نواب الصمت فى الدورة السابقة، كما شهدت الدائرة فى عهده تدنى للخدمات بشكل ملحوظ إلى جانب عدم تواجده إلا أن الحسينى يعتمد على أصوات بلدته شطورة التى لا يتعد عدد أصواتها 2000 صوت. أما فؤاد اللواء مرشح الحزب الوطنى فى الانتخابات الأخيرة والذى حصل على 4000 صوت فقط فى الإعادة أمام النائب الراحل شعبان فحظوظ ضعيفة للغاية أمام غنيم والحسينى وسط تردد أنباء عن فتح الحزب الوطنى أمام المنافسين جميعا وهو ما يضعف فرصة اللواء الذى لا توجد له شعبية على أرض الواقع. أما المفاجأة التى قد تقلب الموازين هى تردد الشائعات عن نية رجل الأعمال حسين أبو جاد- والذى فشل فى اجتياز المجتمع الانتخابى للحزب الوطنى- ترشيح أحد معاونيه على المقعد استغلالا للأموال التى أنفقها العامين الأخيرين على أهالى المنطقة والتى قدرت ب 20 مليون جنيه. والطريف أن مرشح الحزب الوطنى فى الانتخابات الأخيرة كان قد هاجم سير العملية الانتخابات فى إحدى الصحف المستقلة، مؤكدا أنه الفائز وعقب وفاة شعبان لم يجد وسيلة للدعاية له سوى تكذيب ما نشر فى إحدى الصحف أملا فى الفوز بثقة الحزب الوطنى وهو ما أفقده الكثير.