أكد المخرج محمد على أن مسلسل «أهل كايرو» لم يتعمد تحسين صورة رجل الشرطة، ولكنه اكتفى بنقل الواقع، وتسليط الضوء على الجانب الحقيقى فى عمل جهاز الشرطة الذى يبذل العاملون فيه مجهودا كبيرا لحماية أمن المجتمع، فى حين تصر بعض وسائل الإعلام على التركيز على الجوانب السلبية فقط وتظلم جميع الفئات بمن فيهم ضباط الشرطة. وقال «على» فى الندوة التى أقيمت بمركز «رامتان» حول المسلسل إنه كان سعيدا بالتعامل مع منتج هو فى الأصل مخرج مبدع وفنان موهوب وهو «مروان حامد» الذى وفر له الإمكانات المادية والفنية اللازمة لإنجاح هذا العمل الدرامى. ونفى مخرج «أهل كايرو» اعتزام مؤلفه السيناريست بلال فضل تحويله إلى فيلم، مشيرا إلى أن هناك مئات الموضوعات الجديدة التى تستحق تناولها فى السينما دون الحاجة إلى إعادة تدوير قصة مسلسل ناجح إلى فيلم. واعترف محمد على بأن أصحاب المسلسل يعتمدون إبراز بعض الدلالات التى تشير إلى قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، فضلا عن وقائع وأحداث أخرى تتعلق برجال الأعمال وعلاقتهم بالوسط الفنى. من جانبه أكد الممثل يوسف فوزى أنه لا يخشى من تجسيد أدوار الشر على الشاشة، سواء فى السينما أو التليفزيون، لافتا إلى أن دور رجل الصناعة الذى لعب دوره فى المسلسل، هو فى الأساس رجل عصامى ويحمل فى شخصيته جوانب الخير والشر مثله مثل أى إنسان، وأنه يقدم دور الشرير بتنويعات مختلفة، معتمدا على طبيعة الطبقة الاجتماعية التى ينتمى إليها. وقال الممثل عمرو حسن إنه رغم قصر مساحة الدور الذى قام بتجسيده من خلال أحداث مسلسل «أهل كايرو» والذى لم يتجاوز أربعة مشاهد فقط، فإنه كان مؤثرا للغاية فى مسار الأحداث وترك انطباعا جيدا لدى المشاهدين، وأعاد اكتشافه فنيا، لدرجة أنه أحس بأنه بطل المسلسل وليس النجم خالد الصاوى!. فيما أكد الممثل ياسر الطوبجى أنه سعيد جدا بتجربة العمل مع مخرج ومؤلف مميزين، وأن شخصية «بركات» الشاب المصرى الذى تعدى الثلاثين ولا يزال يعيش فى بيت أهله،موجودة بكثرة فى مجتمعنا، ويعكس أزمات كثيرة مثل البطالة والبحث عن الهوية فى عالم لا يرحم، معتبرا هذا الدور من أهم الأدوار التى قام بتجسيدها على شاشة التليفزيون.