لم يصدق الفنان الكوميدى طلعت زكريا نفسه حين تلقى دعوة من رئاسة الجمهورية للقاء الرئيس مبارك ولم يكن يتوقع أبداً أن تتحول حواراته معه خلال فيلم «طباخ الريس» مع القيادة السياسية إلى واقع ملموس ويدخل بالفعل فى حوار حقيقى مع الرئيس لمدة أكثر من ساعتين يحكى لنا طلعت بعض تفاصيله من خلال هذا الحوار.. * هل كانت مقابلتك مع السيد الرئيس مرتبة من قبل أو سبق طلبت أن تقابله؟ ** لا.. لكن السيد الرئيس مبارك كان قد وعدنى بأن أزوره خلال أزمتى الصحية الأخيرة منذ عام تقريباً.. وبالفعل صدق وعده وفوجئت بمكتب رئاسة الجمهورية يتصل بى الساعة 8 صباحاً، وأبلغونى أن السيد الرئيس حدد لى موعداً فى الرئاسة الساعة 11 صباحاً، فلم أتمالك نفسى من الفرحة، وارتديت ملابسى، وأنا لا أصدق نفسى إلى أن وصلت قصر الرئاسة. * وماذا دار فى تلك المقابلة؟ ** استقبلنى الرئيس بحفاوة شديدة جداً وأخذنى بالأحضان، وكان وقتها ميعاد إفطار الرئيس، ودعانى لكى أفطر معه لكن قلت له إن هذا الإفطار «ماينفعنيش» لأنه كان عبارة عن «توست» وجبنة وشاى، ولكن أنا طلبت قهوة.. وتناقشنا فى العديد من القضايا، منها القضايا السياسية الداخلية لمصر، وهموم المواطن المصرى، وإنجازات الرئيس مبارك الداخلية.. كما تكلمنا عن علاقات مصر بالدول العربية وأمريكا. كما تناقشنا فى الفن ووعدنى الرئيس بأنه سيعيد إحياء الاحتفال بعيد الفن كما كان فى السابق وسيكرم الفنانين.. كما تناولنا الأمور الرياضية. * وكم استمرت المقابلة؟ ** استمرت حوالى ساعتين، وأول مرة أجلس مع قامة كبيرة بحجم الرئيس مبارك كل هذا الوقت، وكنت أتمنى أن تطول لكننى أعلم جيداً أن الرئيس لديه مشاغل كثيرة وطوال المقابلة أقول له «أنا هامشى ياريس لأعطلك» ويقول لى سيادته «اقعد يا طلعت». * ماذا كان إحساسك وقتها؟ ** كنت سعيداً جداً لأننى أشعر تجاهه بأنه الأب، والأخ، قلبه كبير وأشعر تجاهه باحترام الابن تجاه أبيه. * وكيف كانت نهاية اللقاء؟ ** كنت أتمنى ألا ينتهى اللقاء.. ووعدنى الرئيس بأن تتكرر تلك المقابلة من وقت لآخر. * بعيداً عن مقابلتك مع سيادة الرئيس.. ما هى آخر أخبارك الفنية؟ ** حالياً أقوم بتصوير فيلم «سعيد حركات».. وجار التحضير لفيلم «بحبك يا ريس» وهو فى مرحلة الكتابة.