أقام اتحاد كتاب مصر بالإسكندرية ندوة ثقافية ناقش خلالها كتاب (المثقفون وثورة 1952) للكاتب الصحفى مصطفى عبد الغنى، تحدث فيها كل من الدكتور محمد زكريا عنانى- رئيس فرع اتحاد كُتاب مصر بالإسكندرية والشاعر جابر بسيونى- نائب رئيس الاتحاد بالإسكندرية، والدكتور محمد رفيق خليل- رئيس أتيليه الإسكندرية وعضو الاتحاد. وأكد الشاعر جابر بسيونى أن الكتاب يعرض علاقة المثقفين بثورة يوليو، والرئيس الراحل عبد الناصر، والنظام السياسى فى هذا الوقت، حيث يضم الكتاب الشهادات الأخيرة عن الثورة، وعبد الناصر لأكثر من 16 شخصية من أبرز وأهم المثقفين الذين تفاعلوا مع ثورة 1952 من مواقع فكرية وسياسية مختلفة تمثل كافة القوى اليسارية والليبرالية والقومية والإسلامية فى مصر. وفى كلمته قال الدكتور محمد زكريا عنانى إن كل سطر فى كتاب (المثقفون وثورة 1952) يدفع بالقارئ إلى تحليل المعادلة المزدوجة للمثقفين فى هذا الوقت، والذين يحكمون حكما مطلقا على الثورة وشخصية جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الأحداث السياسية فى هذه الفترة لا يمكن الحكم عليها من هذا المنطلق، ولا يمكن اعتبار هذا التاريخ إما أبيض وإما أسود. وفى سياق متصل، أكد الدكتور محمد رفيق خليل أن كتاب (المثقفون وثورة 1952) يؤكد أن ثورة يوليو جاءت بعد فترة قامت فيها مصر بحركات فكرية شديدة العنفوان، مشيرا إلى أن المثقفين قد بدأوا الثورة قبل يوليو بوقت كبير، وكان لكل منهم أجندته الخاصة، كما كان هناك للعديد منهم كتابات وأبحاث سياسية متعمقة أثرت فى فكر الثورة قبل أن تبدأ.