المصداقية والشفافية والسمعة الطيبة.. أهم معايير اختيار مرشحى الحزب الوطنى فى محافظة 6 أكتوبر. والأمانة العامة فى المحافظة تسعى للفوز بجميع المقاعد فى الانتخابات البرلمانية القادمة.. هذا ما أكده د. هانى الناظر- أمين الحزب الوطنى بمحافظة 6 أكتوبر - موضحا أن قوة المرشحين تكمن فى سيرتهم الطيبة، وليس فى قوة عضلاتهم أو نفوذهم السياسى أو المالى. ورفض وصف الانتخابات بالمعركة البرلمانية، مؤكدا أنها منافسة شريفة بين مرشحين جميعهم يهدفون للصالح العام بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو الفكرية. وتطرق د. الناظر لقضايا وموضوعات أخرى كثيرة فى سياق الحوار التالى: *ما هى المعايير الحزبية فى اختيار مرشحى الوطنى بأكتوبر؟ **هدف الحزب بصفة عامة هو الفوز بكل المقاعد البرلمانية ونحن فى أمانة الحزب ب 6 أكتوبر وأعضاء هيئة المكتب نسعى لتحقيق هذا الهدف، ولذلك نحن نكثف جهودنا للفوز بكل المقاعد، من خلال برنامج يعتمد أساسا على حسن اختيار مرشحينا وقد وضعنا معايير أساسية يتفق عليها الجميع ولا يختلف عليها أحد، فمرشح الحزب، لابد أن تتوافر فيه المصداقية، الشفافية، القدرة على العطاء، تفضيل المصلحة العامة على المصلحة الشخصية والقدرة على الاتصال والتواصل مع الجماهير. وصرحنا بأن من تتوافر فيه هذه الشروط عليه أن يتقدم للمجمع الانتخابى، وقد تقدم أعداد كبيرة ممن تتوافر فيهم هذه الشروط وقد وصل عددهم إلى أكثر من مائة متقدم للترشيح تحت مظلة الحزب الوطنى فى محافظة 6 أكتوبر وجميعهم أوراقهم مستوفاة للشروط وتنطبق عليهم المواصفات. *على أى أساس ستتم المفاضلة بين المتقدمين للترشيح، مادام أن الجميع تتوافر فيهم الشروط؟ **هناك ثلاث مراحل يتم من خلالها اختيار مرشح الحزب: أولا استطلاعات الرأى وتقوم به الأمانة العامة للحزب، ثانيا المجمع الانتخابى، وثالثا الانتخابات الداخلية وتعتبر هذه الانتخابات أكبر مظهر من مظاهر الديمقراطية داخل الحزب نفسه، وهذا يؤكد أنه ليس هناك توجيهات لأشخاص بعينهم. كما أن استطلاعات الرأى التى تقوم بها الأمانة تتم من خلال عناصر مدربة ومتخصصين فى جمع المعلومات والبيانات ميدانيا ومن خلال نبض الشارع، حيث يتم جمع هذه المعلومات بعيدا عن التنظيمات الحزبية، وفى إطار من السرية وتتم هذه الاستطلاعات على هيئة موجات، أى بشكل متكرر، وفى أوقات زمنية مختلفة لضمان المصداقية والشفافية. ويأتى بعد ذلك المجمع الانتخابى وهو عبارة عن رأى القيادات التنظيمية فى الحزب وهو رأى تقييمى، أى أنه يتم تقييم المتقدم للترشيح من خلال إعطاء درجات للمتقدم والذى يحصل على أعلى الدرجات ينتقل إلى المرحلة الأخيرة من الاختيار وهى الانتخابات الداخلية للحزب، وهذه الانتخابات يشارك فيها كل أعضاء الحزب أى أن كل عضو فى الحزب الوطنى له أن يشارك بإعطاء صوته أو رأيه فى المتقدم للترشيح، وعلى هذا الأساس يتم اختيار المرشح. تبرعات الأعضاء/U/ *كثر الكلام عن تبرعات أعضاء الحزب المتقدمين للترشيح وتأثير ذلك على الاختيار، فما حقيقة الأمر؟ **لا يوجد أى اعتبار للناحية المادية فى اختيار المرشحين للحزب، لأن هذه التبرعات من قبل أعضاء الحزب المتقدمين للترشيح توجه بالكامل لعمليات الدعاية الانتخابية. كما أن التبرعات من قبل الأعضاء فى الحزب بصفة عامة مشروعة، حيث إن ميزانية أى حزب تبنى أساسا على تبرعات أعضائه. *هل أكتوبر تعتبر محافظة لرجال الأعمال؟ **أكتوبر تضم 6 دوائر ريفية من أصل 7 دوائر للمحافظة ومدينة أكتوبر وهى عاصمة المحافظة تعتبر أصغر هذه الدوائر من حيث عدد السكان، كما أن بها عددا كبيرا من المصانع والمستثمرين، ولذلك نجد أنه تم ضم كرداسة إلى أكتوبر رغم أن كرداسة أكبر من حيث عدد السكان والقوة التصويتية، وبالتالى المحافظة ليست كما يقول البعض إنها محافظة رجال الأعمال، لأن قوتها التصويتية تقوم أساسا على دوائرها الريفية وعددها 6 دوائر ضمن ال 7 دوائر المكونة للمحافظة، والدليل على ذلك أن عدد المتقدمين للترشيح من رجال الأعمال قليل جدا، ولدينا متقدمون للترشيح من كل أطياف المجتمع من عمال وفلاحين وسفراء وأطباء ومهندسين ومحامين وغيرهم. *البعض يرى أن المعركة الانتخابية فى أكتوبر ستكون حامية الوطيس.. لماذا؟ **أنا أرفض كلمة المعركة الانتخابية ويجب أن نستبدلها بعبارة المنافسة الانتخابية ونتخلى عن كلمة معركة لأن المعارك تعنى ساحات القتال والاقتتال ونحن لسنا بصدد حرب، وإنما تنافس شريف، كما أن كل المتقدمين للمنافسة سواء من الأحزاب أو المستقلين هم مصريون وطنيون بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية أو الفكرية أو العقائدية، لكننا نشفق على المنافسين فى الانتخابات القادمة لأننا سنخوض المنافسة بمرشحين أقوياء جدا، وقوتهم ليست بعضلاتهم أو نفوذهم أو أموالهم أو عائلاتهم، ولكن مرشحينا أقوياء بحسن معاملتهم للناس وسيرتهم الطيبة وسلوكهم الحميد. *هل هناك اعتبارات جغرافية لاختيار المرشحين كأن يتم اختيار مرشح العمال من الجنوب ومرشح الفئات من الشمال وهكذا؟. **الاعتبارات الجغرافية لا تدخل ضمن معايير الاختيار التى ذكرتها قبل ذلك.. وإذا كان البعض يتصور أن دائرة مثل دائرة مركز أبو النمرس وهى تضم أبو النمرس والحوامدية، سيتم مثلا اختيار مرشح العمال من الحوامدية ومرشح الفئات من أبو النمرس، فهذا غير صحيح، وإنما سيتم الاختيار طبقا للمعايير التى وضعتها الأمانة العامة للحزب، وأقرت فى المؤتمر العام للحزب بغض النظر عن أى اعتبارات جغرافية أو تقسيمية أو إدارية أو قوة تصويتية، وإنما يتم التعامل مع كل دائرة كوحدة واحدة غير مقسمة على أى أساس جغرافى. *تردد أن برنامج الوطنى سيعلن بعد المؤتمر العام للحزب.. فما الجديد فى هذا البرنامج؟ **خلال المؤتمر العام للحزب سيعلن البرنامج الانتخابى بصفة عامة، حيث يتم إعداده الآن فى الأمانة العامة للحزب وسيعلن على مستوى المحافظات، لأن البرنامج الانتخابى للحزب يختلف عن البرنامج الثابت، فكل انتخابات لها برامجها التى تتغير بتغير الظروف والزمان والمكان طبقا لمتغيرات العصر ومقتضيات التنمية والقدرة على تحقيق الإنجازات وما يستجد من أمور سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية على المستوى العام أو المحافظات، والبرنامج الانتخابى لمحافظة أكتوبر يقوم أساسا على احتياجات المحافظة، وسنتقدم بهذا البرنامج للمواطنين الناخبين فى المحافظة بعد أن تطرح أسماء المرشحين تحت مظلة الحزب الوطنى، ويجب أن نشير إلى أن كل ناخب يعطى صوته للحزب وليس لأسماء بعينها وهنا يجب أن يغلب الناخب الحزب على اسم المرشح لأنك تعطى صوتك للحزب ممثلا فى مرشحه وليس العكس. الانشقاق الحزبى/U/ *ظهرت مؤخرا بوادر لانشقاق بعض المرشحين عن الحزب وأعلنوا ترشيح أنفسهم مستقلين.. فما هو موقف الحزب؟. **أستطيع أن أقول بكل صراحة إن من ينشق عن الحزب لن يعود إليه مرة أخرى، وحتى الآن لم يظهر إلا محاولات فردية لعناصر غير مؤهلة لترشيحات الحزب، وبالتالى أرادوا أن يطرحوا أنفسهم كمرشحين مستقلين وقد يظن البعض أن هذه وسيلة ضغط على الحزب، ولكن هذا غير مؤثر على الإطلاق لأن أغلب هذه العناصر غير صالحة ويجب ألا يتم احتسابهم كمنشقين على الحزب، لأن ظاهرة الانشقاق أو ما يسمى انشقاق المستقلين لن تتكرر مرة أخرى.. فمن يخرج على الحزب لن يعود إليه أبدا. *ماذا عن مقاعد المرأة؟. **هناك كوتة خصصت لمقاعد المرأة وهى بواقع مقعدين لكل محافظة باستثناء بعض المحافظات، أما بالنسبة لمحافظة 6 أكتوبر، فقد تم تخصيص مقعدين ليصبح عدد مقاعد المحافظة 16 مقعداً فى 7 دوائر.. وهى بداية لزيادة عدد المقاعد المخصصة للمرأة فى البرلمان القادم وهناك مشروع سياسى حزبى لزيادة عدد هذه المقاعد.