انحنى ظهره.. حفرت السنوات تاريخ حياته على وجهه.. يظهر الحزن فى عينيه.. ينظر إلى الماضى البعيد فى محاولة للهرب من شبح المرض الذى ينهش جسده.. حياته شريط سينمائى أمام عينيه.. نزح من بلدته وهو مازال صبيا.. كان يرى فى المدينة ملاذه ليحقق طموحه فى العمل.. وبسبب تعليمه البسيط وفقر عائلته عمل كحارس أمن أكمل نصف دينه ورزقه الله بأربعة من الأطفال.. كان شغله الشاغل تعليم أولاده حتى لا يعرضهم للشقاء والبهدلة التى عانى منها.. بعد فترة من العمل بدأ يشعر بالتعب والوهن أصبح عاجزاً عن الخروج وتزايدت آلامه.. كل هذا وهو رافض الذهاب للطبيب، ولكن الزوجة أصرت وضغطت عليه واصطبحته إلى الطبيب الذى طلب أشعة وتحاليل وكانت النتيجة مأساوية فهو مصاب بالفشل الكلوى ويحتاج إلى جلسات غسيل دموى أسبوعيا.. بكت الزوجة وبكى معها، ولكن كان عليه أن يتماسك من أجل أسرته وبدأ رحلة الغسيل الكلوى التى تنهكه وتكاد أن تقضى عليه يعجز قبلها وبعدها عن فعل أى شىء.. يشعر بالأسى من أجل أطفاله الأربعة فهم يحتاجون إلى مصاريف كثيرة من قبل كان يعمل أكثر من عمل والآن أصبح يعيش على راتبه الصغير الذى لا يتعدى 260 جنيها.. أرسل يطلب المساعدة ونحن نناشد أهل الخير مساعدته على استكمال مسيرة الحياة.