كل حقبة من الزمن تركت آثارا عظيمة شاهدة للتاريخ على تلك الحقبة، ولكي تحكي عن طبيعة الحياة وقتها ليسجلها التاريخ، وتعد القصور والمتاحف التاريخية المصرية معلما رئيسيا في التاريخ الانساني ، ومن أهم هذه الآثار متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية الذي تركته عائلة محمد علي التي حكمت مصر حتى ثورة 23 يوليو سنة 1952م، التي حكمت مصر 147 عاما، ولم يبق منها سوى تلك المقتنيات التي ظلت شاهدة على تلك الفترة. متحف المجوهرات الملكية أو كما يطلق عليه "قصر المجوهرات" نظراً لوجوده في المبنى الذي كان قصرا لإحدى أميرات الأسرة العلوية المالكة، يعد أكبر المتاحف المصرية، إذ يحتل مساحة قدرها 4185 مترا مربعا، وهو أغلاها وأثمنها لما يحتويه من نفائس المجوهرات والحلي التي زينت بها صدور أميرات الأسرة المصرية، والتحف التي امتلأت بها قصورهم قرابة قرن ونصف القرن. يعتبر من أجمل المتاحف وأروعها، حيث أنه يوجد بقصر الأميرة فاطمة الزهراء الذي يعد قطعة معمارية نادرة تمثل الطراز الأوروبي في القرن التاسع عشر، بني على يد زينب هانم فهمي عام 1919م، وأكملت بناءه وأقامت به ابنتها الأميرة فاطمة الزهراء عام 1923م، وقد تم استخدام القصر كاستراحة لرئاسة الجمهورية، حتى تحول بعد ذلك إلى متحف بقرار جمهوري عام 1986م. تحف ومجوهرات وقد تم تقسيم القصر ( المتحف) إلى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي، ويعد هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الإسكندرية، حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجواهر والماس. بعد قيام ثورة يوليو 1952م تم مصادرة تلك المجوهرات التي طالما زينت صدور الأمراء والأميرات ووضعت بخزائن الإدارة العامة للأموال المستردة، وظلت هكذا حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوى تقرير المجالس القومية المتخصصة الذي أوصى بإنشاء هذا المتحف الذي تعد مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو، والذي يعد في الوقت الحالي من أهم المناطق السياحية التي يقصدها الأجانب من كل حدب وصوب. عوامل أمان وخوفا على مقتنيات القصر من المجوهرات والماس، فقد روعي تحقيق كافة عوامل الأمان فيه، حيث يشمل نحو (100 فاترينة) عرض صممت من خشب الأرو حتى تتناسب مع البيئة الجمالية للمتحف من الداخل، وكذلك مع نوعية المجوهرات، وزيادة في الأمان، وحفاظا عليه فهناك نظام إنذار إلكتروني مع علب العرض والمخازن، والذي يعطي إنذارا مباشرا في المتحف كله، وفي مديرية أمن الإسكندرية، وقسم الشرطة التابع للمتحف، وهذا في أوقات العمل الرسمية. ولم تكتف الدولة بكل هذا في الحفاظ على مقتنيات المتحف، عقب أحداث ثورة 25 يناير ، فقد تم استخدام الأشعة تحت الحمراء بعد إغلاق المتحف، وهذا يعني أن وجود أي جسم غريب داخل المتحف بعد إغلاقه كفيل بإطلاق النار، بمعنى أن أي شيء درجة حرارته 37 درجة مئوية يجعل الأشعة تعطي الإنذار. كل هذا بالإضافة إلى المراقبة التلفزيونية الملونة لجميع الحجرات والممرات، بدءا من غرفة مدير المتحف حتى غرفة الأمناء وغرفة قائد المتحف، وهذا النظام ثالث أنظمة الأمان في المتاحف العالمية، ومن خلاله يمكن تصوير أي حدث غير عادي بالدائرة التلفزيونية المغلقة ليلا ونهارا، كما أن الأسوار الخارجية مصممة بحيث تعطي إنذارا آليا. علبة نشوق ومن جانبه، يقول عالم الآثار، السيد مصطفى: من أجمل مقتنيات المتحف علبة النشوق الذهبية المرصعة بالماس، والخاصة بمحمد علي مؤسس الأسرة والشطرنج الخاص به، وسيف التشريفة الخاص به، وهو مصنوع من الصلب على شكل رأس ثعبان به ستمائة ألماسة، في حين تشمل مجوهرات الأميرة سميحة حسن سوارا من الذهب مرصعا بالماس والفلمنك. ويؤكد مصطفى أن المتحف مزين بمجموعة من الصور الملونة في أطر من الذهب للخديوي إسماعيل وزوجاته وكريماته وأولاده، أما مجموعة الملك فاروق فقد اتسمت بالبذخ وكثرة استخدام الماس فيها، وتبدأ (بالتخشيخة) التي كان يستخدمها وهو طفل لاستدعاء أحد الخدم، وقد صممت على هيئة تاج ملكي من البلاتين المرصع بالماس والزمرد والياقوت مع كرات صغيرة من الذهب. ويشير مصطفى إلى أن المتحف يضم معروضات أخرى منها ساعة ملكية مرصعة بالماس، وتحفة فنية على شكل فيل مصنوعة من العاج المطعم بالماس والياقوت، ومجموعة من دبابيس الصدر الذهبية والبلاتينية، وقصعة من الذهب الخالص كانت تستخدم معها الملكة ناريمان منذ افتتاحها أحد المشروعات. ويضم المتحف 11 ألفاً و500 قطعة تخص أفراد الأسرة المالكة، وقد تم تقسيم القصر إلى عشر قاعات تضم مجموعات من التحف والمجوهرات التي تخص أفراد أسرة محمد علي، ويعد هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الإسكندرية، حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجواهر والماس. ويعتبر هذا المتحف من أجمل المعالم السياحية في الإسكندرية، حيث يضم مجموعة نادرة ورائعة من التحف والمجوهرات والحلي والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة والساعات المرصعة بالجواهر والماس.