الروائي محمد جبريل يتعرض في روايته الجديدة "النفي إلى الوطن" لفترة الصراع بين مؤسس مصر الحديثة محمد علي والزعيم الشعبي عُمر مكرم عقب التخلص من حملة نابليون بونابرت على مصر. “النفي إلى الوطن” هي أحدث روايات جبريل، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويتعرّض فيها لفترة الصراع بين مؤسس مصر الحديثة محمد علي والزعيم الشعبي عُمر مكرم عقب التخلص من حملة نابليون بونابرت على مصر. يقول جبريل عن روايته “أتعرض في هذه الرواية لفكرة المقاومة؛ مقاومة المصريين للقهر والظلم سواء كان مُمثلًا في الاستعمار الفرنسي أو في قهر الوالي محمد علي”. يلفت جبريل إلى أنه ليس ثمة دافع محدد جعله يتجه نحو هذه الفكرة في روايته، قائلا “لا أسأل نفسي أسئلة فلسفية. فكرة الرواية تأتي كومضة دون سابق إعداد أو تجهيز، قد أقرأ كتابا في الاقتصاد لكن أخرج منه بفكرة أو ومضة لرواية أو قصة، ومن ثمّ أجد نفسي مدفوعا للكتابة عن شيء لم أُعد نفسي له مسبقًا بشكل واضح”. بيّن جبريل أنه يشتغل على مشروع روائي له أبعاد متعددة لكنه قائم على فكرة المقاومة، فهو مؤمن دومًا بأن الإنسان ولد ليقاوم، وليست المقاومة محصورة هنا فقط على حمل السلاح ولكنها مقاومة كل شيء خادع أو غير جميل، مقاومة حتى الموت، مضيفا “أنا حريص على أن تكون هذه الرؤية هي الأساس في كل ما أكتبه، ولكني لا أخضع أفكاري لقواعد وشروط صارمة؛ إذ أبدأ الكتابة وفي داخلي فكرة هُلامية تتشكل أثناء رحلة الكتابة دون شروط مسبقة، فإخضاع الفكرة سيجعل منها خطابا مباشرا أو مقالا سياسيا. لكتابة هي التي تفرض طريقها ومنهجها وليس الكاتب برأيي”.