بعد حياة حافلة بالإبداعات، رحل الكاتب والإعلامي التشيلي خوسيه ميغيل باراس عن عالمنا، عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد إصابته بنوبة قلبية في منزله الكائن في بلدة نونوا ضمن تشيلي. وبهذا تكون مذكرات المبدع ميغيل، والتي كان يعكف على انجازها حين فاجأه الموت، توقفت ولم تكتمل، اثر سطور اخيرة قسرية، خطتها قصة الموت في صفحاتها، فحالت دون اكتمال حلقات تلك السيرة. وسلطت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير نشرته أخيراً، الضوء على حياة ذلك الكاتب المبدع، مبرزة أهم مراحلها. حيث نُشرت رواية خوسيه ميغيل الأولى "حفلة شرب" في عام 1946، حين كان في الثامنة عشرة من عمره، واعقبها بأكثر من 20 رواية أخرى. فضلاً عن مجموعة من القصص القصيرة والسير الذاتية. وفي عام 2006، حاز على جائزة تشيلي الوطنية للأدب. وادرجت الصحيفة مختلف مراحل حياته لاحقا. وبينت انه كان مقدم برامج إذاعية معروفا، وعمل في مرحلة من حياته في محطة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي ". وفي عام 1971، أي في عهد حكومة "الوحدة الشعبية" بقيادة سلفادور الليندي، عين خوسيه ميغيل رئيساً صحافياً في تلفزيون تشيلي الوطني. وساهم عمله في الإذاعة، في إكسابه شهرة بين أبناء جلدته خلال سنوات حكم أوغوستو بينوشيه الدكتاتوري (1973-1990). وخلال سنوات المنفى في موسكو (1974-1988)، كان صوت خوسيه ميغيل الرنان يسمع بشكل يومي في برنامج "إسكوتشا تشيلي" (استمعي يا تشيلي). ونظراً لشغفه بالدراسة، ولطبيعته المحافظة نوعاً ما، كان على قدر عال من الثقافة، كما كان رجلاً قليل الكلام، وامتلك حس دعابة، وكذا اتسم بانه دمث الخلق ولبق. عن البيان الإماراتيه