جذبت روايات الكاتبة البوليسية أغاثا كريستي أجيالا من المعجبين منذ بدأت تنشر قبل 95 عاما بفضل الألغاز الغامضة المثيرة التي تقوم على حل ألغاز جرائم القتل. والآن في عالم الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية يستهدف تطبيق جمهور العالم الرقمي من خلال سرد قصصها عن طريق رسائل وصور ومقاطع فيديو. ويستند التطبيق الجديد على سلسلة من القصص القصيرة لكريستي تحت عنوان “السيد كوين الغامض” ودشن التطبيق الذي يحمل اسم “السيد كوين” ليصبح أول دراما رقمية من نوعها. وضمت شركة أغاثا كريستي بروداكشنز إلى شركة تيل إلى تطبيقات الهواتف المحمولة لوضع شخصية السيد كوين وسيدة المجتمع ساتروايت في إطار عصري. وتبدأ القصة -التي تتحدث فيها الشخصيات مع بعضها البعض عن طريق الرسائل النصية على غرار موقع تويتر وعن طريق الصور ومقاطع الفيديو- في حفل بقصر ريفي حيث تعتزم ليدي لورا أن تكشف عن نشاطها التجاري الجديد على الإنترنت. لكن الأجواء تزداد قتامة سريعا عندما يتولى السيد كوين التدوين المباشر للحفل بدلا من السيدة ساتروايت ليتحول الحوار إلى الحديث عن انتحار صديق مشترك. قال كيفن موس مدير القسم التفاعلي في شركة تيل “كل هذه الشخصيات تحكي قصصها على مواقع التواصل الاجتماعي لذا فإنك تتلصص على عالمهم فيما تنكشف القصة”. ويمكن للجمهور المشاركة في القصة عن طريق إضافة التعليقات. يذكر أن محبي الكاتبة استحسنوا الفكرة خاصة مع اعتماد المستخدمين بصورة كبيرة على الهواتف الذكية لقراءة الكتب الإلكترونية بسهولة وفاعلية، حيث يُفضل ملايين المستخدمين حول العالم تصفح الكتب من خلال هواتفهم أو أجهزتهم اللوحية خصوصاً وأنها أصبحت تلازمهم أينما ذهبوا. وتلقب الروائية البريطانية أغاثا كريستي ب”ملكة الجريمة”، حيث ارتكبت أفظع الجرائم التي عرفها التاريخ في خيالها وكتاباتها، محيرة الجمهور بقصصها ورواياتها. ولكن، المرأة التي أمضت طوال حياتها بتلفيق أسرار، ومن ثم شرحها للقراء، لم تجب عن لغز واحد، بعد تسعة عقود، حول السبب من وراء اختفائها لمدة 11 يوما عام 1926. وبعد مرور نحو 40 عاما على وفاتها، لا تزال قصص أغاثا كريستي رائجة إلى حد كبير، وتحظى بشهرة عالمية، حيث تُرجمت إلى 100 لغة، وبيع منها أكثر من مليار نسخة، لتصبح أعظم مؤلفة روايات جرائم في التاريخ.