أعلنت دار الكرمة للنشر والتوزيع، تصدر كتاب «مكتوب على الجبين: حكايات على هامش السيرة الذاتية» للمفكر الإقتصادى الدكتور جلال أمين، لقوائم الأعلى مبيعا في المكتبات ومكتبة الكتب خان بالمعادى. ويقول الدكتور جلال أمين عن هذا الكتاب: "إننا نقضي حياتنا ونكتب الكتب دون أن نقول إلا جزءًا صغيرًا من الحقيقة، وهذا أحد الدوافع التي تدفعني إلى كتابة هذه الحكايات". وأضاف: «من عاش مثلي ثمانين عامًا، لا بد أن يكون قد تعرَّف في حياته على عدد كبير من الناس، رجال ونساء، أغنياء وفقراء، من المتعلمين وغير المتعلمين، مصريين وأجانب، إلخ، وعندما أستعيد في ذهني ما رسخ لديَّ من انطباعات عن هذا الشخص أو ذاك، فيمن تعرفت عليهم على مرِّ السنين، يعتريني العجب». وتابع: «وجدت معظم هؤلاء بل أكاد أقول كلهم من الألغاز المستعصية على الفهم. لقد أحببت كثيرين منهم حبًّا جمًّا، واعتراني نفور شديد من كثيرين غيرهم، ولكنني وجدتهم جميعًا، سواء مَن أحببت منهم أو كرهت، «ألغازًا بشرية»، لا أستطيع أن أفهم كيف اجتمعت في الواحد منهم هذه الصفات المتعارضة، أو كيف يستقيم تصرفه على نحو معين مع شخص ما، مع تصرف مضاد له تمامًا مع شخص آخر، أو حتى مع نفس الشخص في وقت آخر. بل إني لاحظت أنني حتى مع الأشخاص الذين ظللت مدة طويلة أعتبرهم واضحين تمامًا لي، ومُتَّسقين تمامًا مع أنفسهم، أفاجأ بعد هذا بتصرفات منهم غير مفهومة، فيتحولون في نظري فجأة إلى ألغاز، وكأني لم أعرفهم قط على حقيقتهم». يذكر أن «مكتوب على الجبين» يحتوى على خمسة فصول هم "عائلتان محترمتان، وفى الصبا والشباب، ومشاهير وعظماء، وفى الحياة الحديثة، ومكتوب على الجبين"، ويرصد جلال أمين من خلالهم، أبرز المحطات التي مرت في حياته منذ طفولته، ويروي شهادته عن فترة الاحتلال الإنجليزي، ومن بعدها ثورة يوليو، وينتقل بعد ذلك لرحلته مع دراسة الاقتصاد وعلاقته بالتنظيمات اليسارية ثم سفر للدراسة في إنجلترا.