في المرة السابقة ربطت نفسي إلى عامود نور مظلم، قيدت يدي ورفضت أن أرى. كنت خائفة من جسدي الذي يتكلم، ومن رغبتي في الذهاب معك إلى أي بيت كي يحدث ما يجب أن يحدث. الآن أكتب لك وأمامي نصف كوب ممتلىء بالقهوة، بعد أن أعدت تركيب بابك مرة أخرى. هل ستبهجني رؤيتك أم أن خيالي عنك سيفرغ من جماله ويطير بعيدًا. أريد الكتابة عنك، رأسي تنقرها الطيور منذ أمس وأريد أن أصنع مغامرة أو اثنتين قبل أن أموت. إذا لم تكن حاضرًا معي سينبت الخذلان على يدي، وسيتغضن وجهي وأتحول إلى عجوز شريرة، لم أخطف روبينزول كما أخبروكَ، كنت أنا روبنزول لكنني لم أحاول النزول من البرج أبدًا، ولم اكتشف أي فائدة لكل هذا الشِعر الذي يواصل النمو. التليفزيون لا يعمل لذلك أحاول صناعة مسلسل أحبه معك، لا يهم إن كانت الحلقة الأخيرة ستنتهي بموت أو بسعادة، المهم أننا سنخترع حوارًا ملهمًا داخل اماكن ملونة بالآي شادو وأقلام الكحل، سنسامح الكلمات التي تأخرت، ونعيد تركيب لغة برية لا تجرحها مخالبنا القديمة. ما رأيك لو نقدم كلمة الحب للقطة كي تنتهي منها قبل أن نبدأ صناعة أثواب مناسبة لمشاعرنا.