في كتابها الجديد والذي جاء على شكل مجموعة قصصية بعنوان (طبيخ الوحدة)، تحاول الكاتبة أمنية طلعت أن تسرد مجموعة قصص مختلفة لمجموعة من النساء يواجهن إحساسهن بالوحدة بأن يطبخن لأنفسهن أو لأحبائهن أو حتى للطيور. تحتوي المجموعة على عشر قصص تختلف في مضمونها وإن كانت تجتمع في فكرة الطبخ والوحدة، هي: ( طبيخ الوحدة، معضلة الملوخية، ويكا يا دنيا ويكا، ببرونة لأدهم، وحدها كانت تطهو الكوسة بالنعناع، قرع عسل في كابادوكيا، هوس الكعكة، فنجان من القهوة، صينية بطاطس كانت تجمعنا). تقول الكاتبة عن تجربتها الجديدة:"لقد عانيت من الاحساس بالفقد والوحدة فترة طويلة من حياتي ومارست أنشطة عديدة كي أتخلص من هذا الإحساس، فلم يساعدني سوى المطبخ لأنني اكتشفت أن صنع الطعام يحتوي على كثير من المعاني منها العطاء والحب فعندما نطبخ لأحبابنا أو لأنفسنا بحب تغمرنا السعادة والشعور بالبركة، كما ان الطبخ يحتوي على المشاركة ما يقضي على الإحساس بالوحدة، لذلك جاءت لي فكرة المجموعة ودخلت في غمار كتابتها". وقد سبق للكاتبة أمنية طلعت أن قدمت أدبا سياسياً اجتماعيا في مجموعتها القصصية الأولى "مذكرات دونا كيشوتا" وروايتها " طعم الأيام"، لتخرج من ذلك العالم تماماً وتقدم عملاً نسائياً جريئاً في رواية "نسائي الجميلات"، ومع كتابها الرابع " طبيخ الوحدة" تدخل عالماً فانتازياً ساحراً تدور أحداثه داخل المطبخ.