إنجى نصيف: ملفات المرأة والتعليم والإسكان والنقل في مقدمة أولوياتى بمجلس الشيوخ    بحضور محافظ القليوبية.. "الجيزاوي" يترأس اجتماع مجلس جامعة بنها    هل يُطبَّق نظام البكالوريا على التعليم الأزهري؟ وكيل قطاع المعاهد الأزهرية يوضح    لجنة وزارية تتابع انتظام الدراسة بمدرسة بئر العبد الإعدادية بنات    وزير الإسكان يستعرض موقف مشروعات تطوير مثلث ماسبيرو و القاهرة الخديوية    "مركز بحوث الصحراء": دعم الشباب الإفريقي بخمس منح تدريبية في مجالات المياه والتنمية المستدامة    وزير الصناعة والثروة المعدنية يبحث مع نظيره الصيني تعزيز التعاون في الصناعات المتقدمة    مصر ترسم خريطة جديدة للمياه.. مشروعات كبرى لتأمين احتياجات الأجيال القادمة.. صور    النائب محمد سمير مكى: الصحة والتعليم وتوطين الصناعة على رأس أولوياتى    هايد بارك للتطوير العقاري تستعد لإطلاق مشروعها الثالث في غرب القاهرة    المنظمات الأهلية الفلسطينية: 82% من المنظومة الطبية في غزة خرجت عن الخدمة بفعل استهداف الاحتلال المتعمد    ملك إسبانيا: لا يمكن الصمت أكثر عن قتل المدنيين والتجويع في غزة    إعلام عبري: سقوط مسيرة يمنية في منطقة سياحية بإيلات    إذاعة جيش الاحتلال: سلاح الجو يحقق في فشل اعتراض الطائرة المسيرة    إلغاء اجتماع رئيس وزراء اليونان وأردوغان فى نيويورك    كوستاريكا تعلن تعليق جميع الرحلات الجوية إثر تعطل رادار المطار الرئيسي    سرايا القدس تعلن تفجير آلية عسكرية إسرائيلية بمدينة غزة    الأهلي ضد الزمالك.. الموعد والتشكيل المتوقع والقنوات الناقلة للمباراة    محافظ الدقهلية: حملة للكشف عن تعاطي المواد المخدرة والمخالفات المرورية بالمنصورة    الداخلية: ضبط مزرعة لمخدر ال «هيدرو» بالإسماعيلية قيمتها 1,6مليار جنيه    عاجل - اتجاه تريند: تحويل السيلفي إلى تماثيل ثلاثية الأبعاد ب "نانو بانانا"    زوجة المتهم بقتل ابنته وإصابة شقيقتها وإنهاء حياته في الإسكندرية للنيابة: تركته عاما لسوء سلوكه    بعد 4 أشهر من الانفصال.. عودة إلهام عبد البديع لزوجها    شهرة عالمية ورحيل هادئ.. وفاة طبيعية لأيقونة السينما النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى    مهرجان الإسكندرية السينمائي يحتفي ب مئوية ميلاد سعد الدين وهبة.. ويكرّم قامات الإبداع    ديكورات منزلية بسيطة واقتصادية.. لمسات فنية    رئيس جمهورية سنغافورة يزور المتحف القومي للحضارة المصرية.. صور    أحدثهم مسلم ويارا تامر.. حالات الطلاق تطارد الوسط الفني في 2025    وزير الشباب والرياضة يشهد حفل ختام مهرجان "اكتشاف المواهب"    خالد الجندي: الإنسان الذي اختار طريق الكفر في الدنيا لا يمكنه طلب الرحمة بعد فوات الأوان    محافظ الشرقية يُوجه بتكليف مدير جديد لمستشفى القرين المركزي    جامعة المنيا: استمرار إطلاق القوافل التنموية بالقرى الأكثر احتياجًا    أستاذ مناعة: التطعيمات قبل الشتاء ضرورة لحماية طلاب المدارس من الأمراض المعدية    النائب محمد أبو النصر بعد استلام كارنية مجلس الشيوخ: تحسين الخدمات والصحة والتعليم على رأس أولوياتي    «المهن التعليمية» تشيد بإجراءات وزير التعليم في الدفاع عن كرامة المعلم    القمة 131| لجنة الحكام تُكثف البحث عن حكم أجنبي لمباراة الأهلي والزمالك    جامعة المنوفية تحقق إنجازًا علميًا جديدًا في تصنيف Nature Index العالمي    فى حضن الحضارة    جيرو يعترف: تأثير ديمبيلي مع باريس سان جيرمان فاجأني    «من غير عجن ولا دقيق».. أغرب طريقة لتحضير البيتزا في 5 دقائق    تصالح فتاتي حادث طريق الواحات مع المتهمين في جنحتي الإصابة وإتلاف السيارة.. والمحكمة تستمع لأقوالهما بجريمة التحرش    لليوم ال 24.. التموين تواصل صرف مقررات سبتمبر وتنتهي من 95%    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 والقنوات الناقلة    ضبط طن ونصف لحوم ودواجن مجهولة المصدر بالشرقية    شوبير: الزمالك أضاع نقطتين ثمينتين.. وفيريرا ارتكب خطأً كارثيًا أمام الجونة    بسبب «سبحة مصطفى حسني ودوخة أمير كرارة».. أسامة الغزالي حرب يوجه نداءً للأزهر    قرار عاجل من جنايات مستأنف دمنهور بشأن قضية الطفل ياسين    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    احتجاجات عمالية فى محافظات الجمهورية للمطالبة بزيادة المرتبات وعمال البناء بدون تأمينات    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    وزير التعليم العالي يبحث مع نظيره السوداني تعزيز سبل التعاون المشترك (تفاصيل)    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    ارتفاعات في أسعار الخضروات بأسواق المنيا اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    بدون صلاح.. إيزاك يقود ليفربول للتأهل في كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جائزة بوكر الدولية لقاصة السرد اليقظ والخيال الفخم
نشر في نقطة ضوء يوم 24 - 05 - 2013

لأنها مسكونة بالإيجاز والشرارة التي تطلقها الكلمات المقتضبة بوجه القارئ، غمرت جائزة بوكر الدولية القاصة الأميركية ليديا ديفيس بالغبطة، ليس بالمال وحده "سبعون ألف يورو" بل بالمجد الأدبي الذي انهمر عليها بالأمس. وسيجد القارئ العربي نفسه في حيرة عندما لا يجد شيئاً في لغته عن هذه القاصة التي تشغل الأوساط الثقافية التي تكتب بالانكليزية، مثلما تشغل الثقافة الفرنسية لأن ترجماتها لأدب مارسيل بروست وفلوبير وفوكو قدمت للقارئ بالانكليزية حسا معاصرا. والمجد الأدبي الذي أنغمر على القاصة الأميركية "65 عاما" جعلها تتفوق في القيمة الإبداعية على تسعة أدباء من بينهم كتاب من الصين وروسيا والهند وإسرائيل وفرنسا وسويسرا وكندا وباكستان، وفق طبيعة الجائزة التي تمنح كل سنتين إلى كاتب لا يزال على قيد الحياة عن أعمال صدرت بالانكليزية أو ترجمت إلى الانكليزية. وترعى هذه الجائزة من قبل مجموعة "مان بي إل سي"، التي ترعى أيضا مان بوكر للرواية التي فازت بها عام 2012 هيلاري مانتل، وجائزة بوكر الدولية تختلف اختلافا كليا عن جائزة مان بوكر، لأنها تسلط الضوء على مساهمة كاتب واحد من مسرح الأدب العالمي المترجم إلى الانكليزية وما أنجزه من أعمال، بدلا من رواية واحدة تمنح عليها جائزة مان بوكر.
مهما يكن من أمر، فهذه الجائزة التي تمنح كل عامين لكاتب من دول العالم المختلفة، حملت معها السؤال الذي يتناسل عن الأدب الذي تكتبه المرأة بعد أن نالت هيلاري مانتل جائزة بوكر البريطانية عن روايتها "ارفعو الجثث" والشاعرة الأميركية شارون أولدز بجائزة "بوليتزر" وقبلها جائزة ت. أس. اليوت عن ديوانها "قفزة الأيل".
الإعلان الرسمي للجنة التحكيم وصف قص ديفيس الفائزة بالدورة الخامسة بالمسكون بالإيجاز ودقة الشعر، سرد يقظ وخيال فخم يصل إلى أقصى مدى في تعبيريته بكلمات قليلة ومقاطع قصيرة.
تمارس ليديا ديفيس لعبة شعور لغوية مع الكلمات، فتعصرها بحنو وتمسدها كي تلتقط أقل عدد منها، لكنها توصل المعنى العميق كمعادل حسي للسرد الطويل. لا تنس في أي حال من الأحوال، سرد جيمس جويس أو ويليام فوكنر المتماهل والطويل، وهي تلتقط أقصوصتها من الواقع، لكنها تبني ذلك بمقطع واحد لا بل جملة وحيدة.
من أجل ذلك ترى لجنة تحكيم الجائزة في أعمال ديفيس، ما يمكن تسميتها بأكثر من قصة، ربما خرافة أو حكمة، مناجاة فلسفية أو صلوات، منمنمات... وحتى مزح قصيرة، لكنها تبقى في النهاية أقصوصة أو قصة لا تتجاوز ثلاث أو أربع صفحات.
ويبدو أن وصف لجنة التحكيم يشير بطريقة ما إلى ابتكار ديفيس شكلا أدبيا طوعته لأدبها عندما توهم المشاعر في جمل موجزة، وهي تعلن عن فائز جديد في هذه الجائزة التي سبق وان فاز بها الألباني إسماعيل كاداريه في عام 2005، والنيجيري تشينوا أتشيبي في 2007، والكندية أليس مونرو في عام 2009 والأميركي فيليب روث في عام 2011وعادة تشغل قصصها مساحة تتراوح بين ثلاث وأربع صفحات، الأمر الذي جعلتها تؤثر في صناعة أدب الجيل الذي تلاها في الثقافة الأميركية وسيترقب القارئ مجموعة ليديا ديفيس القصصية الجديدة التي تمتهن التدريس الأدبي في جامعة بنيويورك في يونيو من العام 2014 وهذه الكاتبة التي تلقت التهاني في الاحتفالية التي أقيمت في العاصمة البريطانية لندن، سبق وان فازت بجائزة "ماك آرثر" الأميركية للروية ونالت وسام الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية.
ولدت ليديا ديفيس عام 1947، في نورثهامبتون، بولاية ماساشوستس الأميركية، وهي ابنة الناقد وأستاذ الأدب الانكليزي روبرت جورهام ديفيس، تزوجت عام 1974 من بول أوستر وانجبت منه ولدا، لكنهما تطلقا فيما بعد، وديفيس متزوجة حاليا من الفنان آلان كوت. وتم اختيارها كزميل في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم عام 2005.
نشرت مجموعتها القصصية الأولى عام 1976 ورشحت مجموعة أخرى لها لجائزة همنغواي عام 1986، وصدرت لها مجموعة أخيرة عام 2007، لكنها جمعت أغلب قصصها في كتاب واحد صدر عام 2009، وتترقب صدور مجموعتها الجديد منتصف العام 2014.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.