توفيت الفنانة القديرة رجاء الجداوي، صباح اليوم الأحد، عن عمر يناهز 82 عامًا، وذلك بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد قضت على إثره 43 يومًا في العزل الصحي لمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية. وكانت رجاء الجداوى، تتواجد على جهاز تنفسي صناعي اختراقي، بعد تدهور حالتها الصحية، بحسب وسائل أعلام محلية. وأجرت الراحلة منذ دخولها العزل الصحى بمستشفى أبو خليفة فى 24 مايو الماضى، 3 مسحات تحاليل"pcr"، كان الأول بعد دخولها بثلاثة أيام، وظهرت نتيجته إيجابية، والثاني عقب حقنها بمصل البلازما المتعافين بيومين، وظهرت أيضًا نتيجته إيجابية، والمسحة الثالثة والتي تمت خلال الأيام الماضية، وظهرت نتيجته، إيجابية. بدأت الجداوي حياة الشهرة عندما فازت بجائزة ملكة جمال القطر المصري في عام 1958، وبعدها عملت عارضه أزياء، كما حصلت على "وشاح سمراء القاهرة" في كرنفال بحديقة الأندلس الذي حصلت من خلاله علي جائزة |ملكة حوض البحر المتوسط". وفي نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن، فكانت بدايتها مع فيلم "دعاء الكروان"، ثم توالت بعدها أعمالها الفنية والتي تخطت ال250 عملًا بين التلفزيون والمسرح والسينما. ومن أعمالها السينمائية "إشاعة حب"، "أيام في الحلال"، "حنفي الأبهة"، "البيه البواب"، "من 30 سنة"، "أحلام الفتى الطائش"، "تيمور وشفيقة"، "أمير الظلام"، "الثلاثة يشتغلونها". وكذلك شاركت في الدراما التلفزيونية في أعمال عديدة، منها "عائلة الحاج متولي"، "حق مشروع"، "الرجل الآخر"، "السندريلا"، "تامر وشوقية"، "سارة"، "حكايات زوج معاصر"، "جراند أوتيل"، "حلوة الدنيا"، "ريح المدام"، فيما كان آخر أعمالها الدرامية "لعبة النسيان" المعروض في رمضان الماضي. أمّا على خشبة المسرح، فأبرز أعمالها "الواد سيد الشغال"، "الزعيم" مع الفنان عادل إمام. ولعبت تحية كاريوكا، خالة الفنانة الراحلة، دورًا مهمًّا في حياتها، حيث تحدثت الجداوي عن ذكرياتها معها واصفة إياها بأمها الثانية، وقالت عنها سابقًا إنها كانت "فنانة وإنسانة عظيمة جدًّا، سياسية ووطنية". وُلدت رجاء الجداوي 6 سبتمبر 1938، بمحافظة الإسماعيلية، وتلقت تعليمها الأول في مدارس الفرانسيسكان في القاهرة، وتزوجت مطلع السبعينيات، من حسن مختار، مدرب حراس مرمى الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق، الذي رحل عام 2016، ولديها ابنة وحيدة لا تعمل في المجال الفني، وحفيدة وحيدة.