من أجل رفع المعنويات في زمن كورونا، ينظم عازفون في أوركسترا قطر الفلهارمونية حفلات من شرفات منازلهم لتصدح بذلك أنغام أوبرا "كارمن" وتصل الأنغام إلى مسامع سكان جزيرة "اللؤلؤة" الاصطناعية التي تضم مساكن فخمة، يذكر أن قطرسجلت 4663 إصابة بكوفيد-19 وسبع وفيات بحسب الأرقام الرسمية. يقدم عازفون في أوركسترا قطر الفلهارمونية عروضًا وحفلات من شرفات منازلهم أمام جماهير تقبع تحت الحجر الصحي، لتصدح بذلك أنغام أوبرا "كارمن" لبيزيه بهدف رفع المعنويات في زمن كورونا. واعتاد هؤلاء العازفون تقديم العروض في قاعات تعج بالحضور، إلا أنهم باتوا منذ ثلاثة أسابيع يمتعون كل يوم جمعة آذان جمهور مبعثر من قطريين محجورين في منازلهم يهبون إلى النوافذ للتصفيق لهم. "كل واحد منا يعزف قليلًا وبشكل عفوي" وإلى جانب موسيقى الأوبرا يؤدي الموسيقيون أغاني معروفة أكثر شعبية مثل "كان يو فيل ذي لوف تونايت" للمغني البريطاني إلتون جون. وتقول نيكول بريسلر، عازفة الفلوت الرئيسية في أوركسترا قطر الفلهارمونية، لوكالة الأنباء الفرنسية "كل واحد منا يعزف قليلًا وبشكل عفوي". ويدوزن العازفون الأربعة، وهم أيضًا عازفة قيثارة وعازف كمان وعازف بوق يقيمون بجوار بعضهم البعض، آلاتهم على مدى ثلاثين دقيقة تقريبًا. وتصل الأنغام إلى مسامع سكان جزيرة "اللؤلؤة" الاصطناعية التي تضم مساكن فخمة، فيصفقون للعازفين أيضًا. أحيانًا يرقص المستمعون على شرفاتهم وتؤكد بريسلر "يسعدنا أن نعزف، نحن أصدقاء وزملاء تفصل بيننا مسافة لكننا متحدون. وأنا مشتاقة جدًّا للأوركسترا". واضطرت أوركسترا قطر الفلهارمونية التي تأسست العام 2007 إلى إلغاء حفلاتها، في إطار تدابير مكافحة وباء كوفيد-19 التي شملت إغلاق المطاعم ودور السينما والمساجد بأمر من السلطات القطرية. إلا أن الموسيقى تساهم في رفع المعنويات. ويقول مدير الأوركسترا كورت مايستر إن عزف الموسيقيين الأربعة "كان جيدًا ولم يكن ثمة صدى كبيرًا، فيما يزداد عدد المتابعين". وسجلت في قطر 4663 إصابة بكوفيد-19 وسبع وفيات بحسب الأرقام الرسمية.