المراقب لمسيرته ونشاطه في عام 2010 يعرف ويدرك ان عام 2011 سيمثل بالنسبة له منعطفا كبيرا ونقطة فارقة للغاية، فالممثل الشاب محمد رمضان بدا وكأنه وضع حجر الاساس لادوار وأعمال اختار لها ان تكتمل وتظهر الي النور في عام 2011 واذا كانت المؤشرات قد بدت من خلال دوره في فيلم "الشوق" الذي عرض في الدورة الاخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي فان "البقية تأتي"! كيف تنظر الي تجربتك في فيلم "الشوق" بعيدا عن الجوائز التي حصدها في مهرجان القاهرة السينمائي؟ - فيلم "الشوق" يمثل في رأيي منظومة سينمائية متكاملة، وليس مجرد تجربة فنية، فقد توافرت له عناصر مهمة وقوية تسهم في انجاح اي عمل، بدءا من الانتاج الضخم مرورا بمخرج متمكن وسيناريو مترابط وصولا الي فريق من الموهوبين سواء في التمثيل او العناصر الفنية المختلفة فالفيلم نموذج للعمل الجماعي بحق. لكن شخصيتك في الفيلم بدت قريبة الشبه من الشخصية التي جسدها عمر الشريف في فيلم "بداية ونهاية"؟ - لا انكر هذا لكن هناك اختلافا في التناول، فالطموح الزائد الذي يحرك الشخصية التي تنتمي الي طبقة فقيرة قاسم مشترك بين الفيلمين، بالاضافة الي تفاصيل اخري كثيرة، لكن المشاهد لفيلم "الشوق" سيدرك أن زاوية الاختلاف كبيرة وانني قدمت الشخصية من وجهة نظري مع احترامي الكبير لفيلم "بداية ونهاية" وتقديري العظيم للنجم العالمي عمر الشريف الذي يصعب بل يستحيل أن اضع نفسي في مقارنة معه. ما تفاصيل هذه الشخصية بالضبط؟ - شخصية "سالم" الشاب الفقير الذي يتطلع لان يكون غنيا، ويري ان التعليم وحده هو الذي سيقوده الي تحقيق أهدافه، وبالفعل يحصل علي المركز الاول في دفعته بكلية الهندسة، وكونه انتهازيا ووصوليا يضحي بالانسانة التي احبته، بحجة ان الفقر لن يؤدي الي نجاح واستقرار حياتهما، ولابد لكل شخص ان يبحث عن مستقبله مع الشخص القادر علي أن يؤمن له ذلك ويحقق احلامه، ويبدأ بنفسه فينسج حبائله للايقاع بابنة رئيس الجامعة. هل تجد نفسك أحيانا في شخصية "سالم"؟ - اطلاقا، فاذا كنت طموحا بالفعل لكنني لست انتهازيا أو وصوليا واسعي لتحقيق طموحي بالثقة في الله ثم بذل الجهد والاجتهاد والاخلاص لكل من وقف بجانبي وساندني في رحلة كفاحي. ما حقيقة ما تردد عن الخلاف بينك وبين مخرج الفيلم وأدي الي تجاهلك في الحملة الدعائية للفيلم؟ - هذا كلام عار من الصحة ولم يحدث ان احتدم خلاف بيني وبين المخرج خالد الحجر، الذي كان مهتما بي أثناء التصوير بنفس درجة اهتمامه بكل فريق الفيلم، بدليل انه اختارني لبطولة مسلسل "شبرا" الذي يخرجه لتقديمه في رمضان 2011. .. وكيف رأيت التعامل مع "روبي"؟ - لو عرف الناس "روبي" كما عرفتها واقتربت منها اثناء تصوير فيلم "الشوق" لأحبوها، فهي انسانة طيبة تتعامل بفطرتها ولا تعرف الكبر أو الغرور، وسعدت كثيرا بالتعامل معها. ارصد لنا الاختلاف بين تجربتك في "الشوق" وتجربتك في "احكي يا شهرزاد"؟ - كل تجربة لها ايجابياتها وسلبياتها لكن اهم ايجابية ان "احكي يا شهرزاد" اتاح لي فرصة التعامل مع مبدعين كبار مثل الكاتب وحيد حامد والمخرج يسري نصر الله بينما اتسمت تجربة فيلم "الشوق" بانها شبابية بما يلقي بالعبء الاكبر علي هؤلاء الشباب بينما في "احكي يا شهرزاد" يتحمل مسئولية التعثر الكبار وحدهم! فرحتك بفيلم "الخروج من القاهرة" سببها أنك البطل المطلق للتجربة؟ - البطولة المطلقة مسئولية وعبء مثلما تتسبب لي في رعب شديد، وهذا ما اشعر به في فيلم "الخروج من القاهرة" الذي اتحمل مسئوليته بالفعل، علي الرغم من انه لا ينتمي الي السينما المستقلة، ووفر له منتجه شريف مندور الامكانات الفنية والبشرية جميعا، بالاضافة الي انه يناقش بمنتهي الجدية قضية جيل بأكمله من خلال المخرج هشام عيسوي، الذي يعد اكتشافا بكل المقاييس. هل تري ان مشاركة الفيلم في المهرجانات السينمائية يصب في صالحه أم ضده؟ - في صالحه بالطبع، فاشادة النقاد ورواد المهرجانات بالفيلم يصنع له دعاية مجانية، ويدعو الجمهور الي انتظاره، لكنني اوضح ان فيلمي "الشوق" و"الخروج من القاهرة" يتضمان ايضا "توليفة تجارية". تقول هذا لان عبارة "فيلم مهرجانات" اصبحت وصمة او سبة تنفر الجمهور من الفيلم؟ - ابدا لكنني اوضح ان الفيلمين لم يتجاهلا الجمهور وراعي كل واحد منهما ان يجد فيه الجمهور المتعة والترفيه الي جانب الرؤية التي يطرحها، وهذه نقطة مهمة لان البعض يتصور ان "فيلم المهرجانات" هو الفيلم الذي لا يفهمه احد! لماذا اذن لم يعرض فيلم "الخروج من القاهرة" في الدورة الاخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي؟ - لان منتجه حصل علي دعم فني من مهرجان "دبي" السينمائي، وبمقتضي هذا الدعم كان لابد ان يعرض في "دبي" اولا. هل توافق علي العودة لادوار البطولة الثانية بعدما جربت البطولة المطلقة في "الخروج من القاهرة"؟ - وما المانع؟ وهل يعقل- مثلا- ان ارفض عرضا للعمل مع النجم الكبير عادل امام اذا جاءني بحجة انني تجاوزت مرحلة البطولة الثانية؟ بالطبع لا، ولن اتردد في الموافقة فورا فانا يهمني الدور وتأثيره والتجربة وقوتها لكن حجم الدور أو مساحته لا يعنيني علي الاطلاق، بدليل موافقتي علي العمل في مسلسل "تحية كاريوكا" في شخصية مؤثرة. ما هي؟ - شخصية الرئيس الراحل انور السادات. لكنك ستضع نفسك في مقارنة مع النجم أحمد زكي؟ - الاختلاف كبير بين التجربتين، وكما شاهد الجمهور النجم احمد زكي في فيلم "ايام السادات" فارجو الا يسبق الاحداث وينتظر حتي يشاهدني في مسلسل "تحية كاريوكا". وكأنك تعود لارتداء عباءة احمد زكي التي قلت إنك تخلصت منها؟ - لقد شرفت عندما شبهني البعض بالنجم الكبير احمد زكي وطالبتهم بألا يفعلوا لانه "هرم كبير" ولانني اريد ان اكون نفسي لكي ارتاح، واقدم الجديد الذي اسعي اليه، وموافقتي علي دور "السادات" في المسلسل لا يعني ابدا انني "أقلد" احمد زكي. وماذا علي أجندتك السينمائية؟ - اقوم ببطولة فيلم بعنوان "هي واحدة" مع راندا البحيري، اجسد من خلاله شخصية شاب صعيدي يحاول ان يبرهن للجميع انه افضل من شباب القاهرة، وانه ليس "الصعيدي" الذي يجعل منه البعض مثارا للتندر والسخرية، وهناك ايضا مشروع فيلم بعنوان "الصحافة فين" كتبه عصام حلمي، الذي حصل عن سيناريو هذا الفيلم علي جائزة مؤسسة ساويرس ومن المنتظر تصويره في فبراير القادم من انتاج الشركة العربية للسينما "إسعاد يونس" و"العدل جروب" وسعادتي كبيرة لانني سأتعاون فيه مع السيدة اسعاد يونس، التي انظر اليها بوصفها "أمي" في الوسط الفني، اما المشروع الثالث فهو "قلعة الكبش" الذي تشاركني بطولته دُرة. كيف تري نفسك في عام 2011؟ - حلول عام 2011 يذكرني بواقعة بطلتها فنانة لا اريد ان اذكر اسمها قدمت معها دورا صغيرا في أحد اعمالها الفنية، وفوجئت بها توجه لي اهانة كبيرة بدون سبب، وكللت اهانتها بان قالت لي "انت عمرك ما يكون حاجة أبدا" "!" وعلي الرغم من تدخل منتج العمل ليؤكد لها ان المستقبل في انتظاري، وانني سأكون واحدا من نجوم الصف الاول الا انها واصلت سخريتها قائلة: "احلق شعري لو "محمد" وجد له دورا ثانيا في اي عمل" ومع إطلالة عام 2011 أطالبها بان "تحلق شعرها"!