ثمة خيط رفيع يربط بين الارهاب والعنف الذي استهدف كنيسة الاسكندرية وبين ملفات شائكة في الملف القبطي المسلم في مصر ويجب الا نعطي احدا من الداخل او الخارج حجة ليدعي ان هناك خلافات او تمييزا، او ان الاقباط محبطون في مصر. علينا ونحن نواجه الارهاب والعنف في مصر ان نتسلح بالجبهة الداخلية للمصريين التي وقفنا بها في حرب اكتوبر ولم تفرق بين احد من ابناء مصر. كلنا فداء للكنيسة وللمسجد ولن نسمح لاحد ان ينال من قوتنا التي صمدت في مواجهة كل الاعداء علي مدي السنين الطويلة. مصر هي مصر ولن يستطيع احد او قوي متطرفة ان تنال منا. والكل يعرف قدر وحجم ووزن مصر. وحتي تسترد مصر كل قوتها ولا تترك لاحد اي فرصة للعب في الملفات الداخلية علينا ان نفتح الملفات الشائكة ونكون اكثر شفافية بجد في الامور التي تحبط البعض هنا او هناك. ملفات بناء الكنائس والتمثيل القبطي المناسب في المناصب العليا وفي البرلمان وفي الانتخابات وفي الوزارة وانهاء حالة التمييز التي يشعر بها البعض وحالة الاحباط التي تنتاب بعض الاخوة الاقباط. علينا ان نفتح كل الملفات بصدق ووعي ونتحاور بين الاطراف الرئيسية داخل حجرات مغلقة ثم نطرح ما توصلنا اليه علي الناس. نحتاج الي مجموعة قوانين وتشريعات تنهي حالة الاحباط وتنهي كل مشكلات الاقباط التي يشعرون بها في ملف المواطنة. وعلي الجانب الاخر علينا الا نسمح بوجود ملفات خافية في شأن بعض المسيحيات اللاتي أسلمن فذلك لن يزيد الاسلام قوة ولن يضعف المسيحية وعلي الكبار من رجال الدين ان يضعوا ميثاق شرف في هذا الملف، ولا يمكن ان يكون أسلام مسيحي او العكس سببا في نكسة العلاقات بين المسلمين والاقباط. مصر امام مخاطر كبيرة والكل يستهدفها واهم ما يمكن ان يضعف مصر من داخلها هو "النكش" في الملف القبطي المسلم، وحتي لا نسمح لاحد بذلك علينا ان نناقشه وننهي كل ملفاته الشائكة.