رفض كل من محمود أباظة والسيد البدوي المتنازعين علي رئاسة حزب الوفد ما قيل عن اختلاط أموال حزب الوفد بأموال الجمعيات الأهلية التي تتلقي تمويلا من جهات خارجية وقال أباظة إن أموال الوفد لا يمكن اختلاطها بأي حال من الأحوال بأموال هذه الجمعيات التي تعمل خارج نطاق حزب الوفد والتي يمتلكها عدد من أعضاء حزب الوفد مشيرا إلي أن تمويل هذه الجمعيات لابد أن يمر علي وزارة التعاون الدولي التي تقوم بدورها بتوزيعها علي مختلف الجمعيات. وأوضح أباظة خلال برنامج "من قلب مصر"الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي في المناظرة التي جمعت أباظة والبدوي علي قناة (النيل لايف)، أن الوفد لديه استقلال مادي قد أرساه فؤاد سراج الدين زعيم حزب الوفد الأسبق واتفق معه الدكتور سيد البدوي معتبرا أن القول باختلاط أموال حزب الوفد بالجمعيات "كلام غير صحيح" وقال: لا أشكك في ذمم أصحاب الجمعيات لأنهم كوادر سياسية داخل الحزب يمتازون بعطائهم السياسي وولائهم للحزب. وعن أسباب وقف عضوية النائب محمد عبدالعليم داود عضو الكتلة الوفدية بالبرلمان وأسبابها، أوضح أباظة أنه لم يكن السبب في وقف عضوية داود قائلا إنها تمت عن طريق الهيئة العليا للوفد بحضور د. السيد البدوي ود. فؤاد بدراوي. أما البدوي فأوضح قائلا إنني لم أحضر لحظة التصويت علي وقف عضوية داود حيث إنني خرجت قبل مناقشة هذا الأمر. واتهم البدوي القيادة الحالية والسابقة لحزب الوفد بأنها السبب في تراجع شعبيته وخروجه عن إطاره التاريخي المعروف كحزب معارضة قوي له أنياب حقيقية وقال إن حزب الوفد في العشر سنوات الأخيرة لم يعد كسابق عهده في قوة تأثيره في الحياة السياسية في مصر فأصبح هيكلا دون فاعلية مؤكدا أنه قادر علي تجميع القوي الوفدية وتصحيح مسار الوفد إذا ما قدر له أن يكون رئيسا له علي حد تعبيره. كما انتقد البدوي الحالة المتردية لصحيفة وصحفيي الوفد مشيرا إلي أن أوضاعهم المادية والمعنوية تزداد سوءا وفي رده قال أباظة إن الوفد لم يتراجع وله مواقف سياسية واضحة داخل البرلمان وخارجه وقد وقف بالمرصاد لكل الحالات التي رأي أنها ليست في صالح المواطن والتصدي للمشاكل وغيرها من القضايا المطروحة علي الساحة بدءا من غرق العبّارة وغيرها. واعتبر أباظة أن قلة عدد نواب حزب الوفد بالبرلمان يرجع إلي عدم العمل بنظام القائمة التي تتفق جميع الأحزاب علي ضرورة الأخذ بها في الانتخابات التشريعية والنيابية كونه كفيلا بإيجاد معادلة متزنة للجميع يمكن عن طريقها حدوث تمثيل حقيقي للأحزاب في مجلس الشعب.