بدون مبالغة فوجئ كل الأهالي الأحد 3/ 5 بأن الامتحانات تقدم ميعادها أسبوعان بالكمال والتمام ، بعد تمهيدنا وتنظيم الوقت المتبقي للامتحان اللي كان مقرر له نهاية الشهر .. فوجئنا انه بعد 12 يوما فقط .. شعرت وكأنني اتسوق في السوق وفجأة وجدت البطيخ او المشمش طلع فجأة .. قد يتقدم ميعاد الامتحان ويكون جائزا أو طبيعيا لو كان هذا التغيير قد تم مسبقا ولفترة كافية للاستعداد النفسي والعملي للامتحان ، ولكن أن يحدث هذا قبل الميعاد المقرر للامتحانات بنحو 12 يوما فقط لهو من الشئ العجيب جدا ازعجنا كما ازعج المدارس بنفس القدر من الانزعاج والدهشة واصاب كلينا بحالة من التخبط .. امتحانات الشهر عدلت بطريقة عجيبة والمناهج لم تشرح كاملة وبالتعليمات الشفاهية.. وجهت للأولاد هذا مقرر وهذا ملغي ، ده لو افتكر الأولاد اصلا . تفاءلنا بقدوم وزير التعليم ، كما مازلنا نتفاءل به ، ولكن رأفة بالطلبة والأهالي ، تحملنا لخبطة الحضور والغياب ، وشبح انفونزا الخنازير النصف الاول من العام ، وها نحن نتحمل تغيير ميعاد الامتحان وتقديمه بحالة من التوتر وعدم الاستقرار النفسي ، كلنا يعلم ان انضمام السيد الوزير للوزارة جاء بعد بداية العام الدراسي ، ولكن نتوقع من سيادته ان نعرف مسبقا وفي بداية العام الدراسي كأي دولة متحضرة جدولا زمنيا لكل صغيرة وكبيرة ايمانا بالمنهج العلمي . كما نتوقع تغيير المناهج بنفس القدر من المضي قدما نحو انضباط المدارس ، والغاء نظام التلقين الذي جعل اولادنا يكرهون انفسهم ، وجعلنا نتخلف بخطي ثابتة ، وياريت نقتدي بالأساليب العلمية الحديثة المطبقة في التعليم الأجنبي علي ارضنا مصر ، وليكن هناك مادة واحدة للدين الإسلامي .. ففي الصف الثاني الأعدادي علي سبيل المثال هناك 6 كتب للدين الاسلامي ، الأول مادة الدين الإسلامي ، والثاني اجزاء كثيرة بالقراءة ، والثالث النصوص ، والرابع التاريخ ، والخامس القصة الدينية ، والسادس قصة اللغة العربية . آه والله كل هذه الكتب تكاد تكون للدين الاسلامي .. اتذكر اننا في ذلك العام من الصف الثاني الأعدادي كنا ندرس تاريخ اوروبا اللي أولادنا حاليا لا يعرفون عنه شيئا .. كما كنا ندرس جغرافيا أوروبا ايضا .. أما القراءة كانت مجردة وغير منحازة لدين معين داخل النسيج المجتمعي الواحد ..ايضا لم يكن هناك مجاملات في التاريخ ارضاء لدول وأطراف أخري كما لم يكن هناك طريقة بخ ضحكت عليك الامتحان بعد اسبوعين.