ما يحدث علي الساحة السياسية في الآونة الأخيرة يؤكد أن هناك نوعاً من الدعوة الصادقة للإصلاح وهي محاولات جادة للإصلاح لا نستطيع أن ننكرها ومثل هذه المحاولات تؤكد أن من يريد الإصلاح كثيرون كما أن مدعي الإصلاح أيضاً كثيرون. وهذا يعتبر ظاهرة إيجابية ولا نستطيع أن ننكرر ذلك، والتفرقة بين الذين يستطيعون الإصلاح بالفعل ومدعيه ليست سهلة وبالنسبة للمواطن العادي الذي كثيراً ما يخدع بين هؤلاء لأن مدعي الإصلاح في الغالب ما يكونون لا معين براقين يستطيعون استقطاب المواطن بشعاراتهم الرنانة التي تجعل المواطن يصفها بسهولة، وهذا لا ينطبق علي المثقفين أو أنصافهم، حيث أن هؤلاء يستطيعون التفرقة بسهولة بين الإصلاحيين الحقيقيين ومدعي الإصلاح لأن الآخرين كثيراًما يسعون للانتشار الإعلامي أما الحقيقون فلا يسعون له وهدفهم هو البحث من إصلاح حقيقي ومثل هؤلاء لايستمع إليهم أحد وغالباً ما يكونون مجرد فئات معينة من المواطنين يسعون للإصلاح الحقيقي، كما أن هناك جماعات إصلاحية حقيقية تسعي بشكل جاد للإصلاح وهذه الجماعات لا تجد من يقف بجوارها ويؤازرها.