أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة استقبل مؤخرا بالجزائر العاصمة قائد المنتخب الفرنسي السابق لكرة القدم ذا الأصول الجزائرية زين الدين زيدان بحضور والده وشقيقي رئيس الجمهورية سعيد ومصطفي. ويأتي خبر وكالة الأنباء الجزائرية ليدحض إشاعات قوية ترددت في الأيام الأخيرة تتحدث عن مرض الرئيس بوتفليقة وشائعات أخري تحدثت عن وفاة شقيقه مصطفي، ولم تتحدث أي وسيلة إعلامية في الجزائر عن هذه الشائعات، ماعدا صحيفة واحدة فقط ناطقة بالفرنسية والتي تساءلت في عددها أمس الثلاثاء عن سبب غياب الرئيس بوتفليقة عن الأضواء، خصوصاً أنه اعتاد الظهور فيها كمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وذكري تأميم المحروقات في 24 فبراير من كل سنة، وآخرها مناسبة تشييع جنازة الفقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، الذي يعد الشرطي الأول في البلاد. ويبدو أن الإعلام الجزائري تفادي الدخول في متاهات "إشاعة صحة الرئيس"، بعد حادثة الوعكة الصحية التي ألمّت به نهاية عام 2005 ومطلع عام 2006، حيث تنقل حينها الرئيس بوتفليقة للعلاج بمستشفي فال دوغراس العسكري بباريس، ومكث هناك قرابة الشهر لكنه عاد قبل انقضاء سنة 2005، لأن قوانين البلد تفرض توقيع رئيس الجمهورية علي قانون المالية قبل نهاية أي سنة. وسبق للرئيس بوتفليقة أن طلب من وسائل الإعلام الدولية والمحلية عدم الحديث عن صحته، وقال مخاطباً أحد الصحافيين في جولة أوروبية "توقفوا عن الحديث عن صحتي أنا بشر ككل البشر وحينما أشعر بأنني مريض سأعود إلي بيتي". وشخّص الأطباء مرض الرئيس بوتفليقة بأنه قرحة معدية، وقد أجري لها عملية جراحية ناجحة، وكان بوتفليقة قد أجهد نفسه كثيراً في حملة الترويج لقانون المصالحة الوطنية في عدد من ولايات الجزائر شهر سبتمبر 2005، الأمر الذي انعكس علي صحته سلباً قبل أن ينقل علي جناح السرعة للعلاج في باريس. وكان زيدان وصل الي الجزائر العاصمة وشارك مع منتخب بلاده الحائز علي لقب بطل مونديال فرنسا 1998 في دورة الصداقة الجزائرية الفرنسية داخل الصالة أمام منتخبات الجزائر لأعوام 1982 و1986 و1990. وهي المرة الثانية التي يزور فيها زيدان بلده الأم منذ اعتزاله اللعب دولياً عقب مونديال ألمانيا عام 2006. وتنحدر عائلة زيدان من إحدي قري بجاية في منطقة القبائل، علي بعد حوالي 250 كلم شرقي الجزائر العاصمة. وكان زيدان زار الجزائر في 2006 بدعوة من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، حيث حظي باستقبال الأبطال.