في خطوة قد تمهد لتحول نوعي في السياسة الخارجية السعودية إزاء إسرائيل، شهد المؤتمر السنوي ال46 للسياسات الأمنية بميونيخ أمس الأول مصافحة تاريخية بين الأمير السعودي تركي الفيصل ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون. وأنهت المصافحة خلافا دبلوماسيا حول ترتيبات أماكن الجلوس في جلسات المؤتمر الدولي. وقبيل المصافحة بادر المشاركون في المؤتمر من قادة الدفاع والامن بالتصفيق الحاد تشجيعا لممثلي البلدين علي التصافح وإنهاء بوادر الخلاف. وكان ايالون اتهم الامير تركي رئيس المخابرات السعودي السابق والسفير السابق للسعودية في واشنطن ولندن بتدبير قرار لابعاده عن لجنة تضم قوي اقليمية اخري لمناقشة امن الشرق الاوسط. وكان من المقرر ان تضم اللجنة متحدثين من مصر و المملكة العربية السعودية واسرائيل وتركيا وروسيا والولايات المتحدة. ولكن خلال المؤتمر انقسمت اللجنة الي جزءين الاول يضم الأمير تركي والسفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ووزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو والثاني يضم ايالون والاكاديمي الروسي ايجور يورجينز والسناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان.وبدأ ايالون حديثه بالقول بأنه يبدو ان "مبعوث دولة لديها الكثير من النفط" قد ضغط علي المنظمين لتقسيم اللجنة لأنه "لم يرد ان يجلس معنا".واضاف ان هذا يوضح غياب الاحترام المتبادل والتسامح وهي نقطة ضعف في صلب مشكلات المنطقة.