تتعلق قلوب المصريين اليوم بملعب 11 نوفمبر في العاصمة الأنجولية لواندا حيث يخوض المنتخب الوطني نهائي الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام نظيره الغاني بطموح التتويج الثالث علي التوالي والسابع في تاريخه ليحقق إعجازاً رياضياً صعب تكراره. وبات لدي المصريين قناعة بأن الفوز اليوم بكأس الأمم الأفريقية هو خير تعويض عن الغياب عن محفل كأس العالم الذي كانوا الأحق به من المنتخب الجزائري الذي "سرق" بطاقة الترشح في موقعة أم درمان الشهيرة. وحشد المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة كل الأوراق الرابحة باستثناء عماد متعب المصاب ومحمود فتح الله الموقوف بينما تحسنت حالة وائل جمعة وسيد معوض وقد يمنح شحاتة الفرصة لأحمد رءوف أو السيد حمدي بعدما تأكد عدم قدرة متعب علي اللحاق بالمباراة. من جهة أخري أحدث عيسي حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، انقلاباً في بطولة كأس الأمم بأنجولا، عندما نسبت علي لسانه تصريحات انتقد فيها الحكم البنيني كوفي كودجا، وقال عنه انه ارتكب أخطاء كثيرة ومؤثرة، وانه ستتم محاسبته من لجنة التحكيم بالكاف.. ويذكر أن كودجا الذي أدار مباراة مصر والجزائر في الدور نصف النهائي طرد ثلاثة لاعبين من الفريق الجزائري، واحتسب ضربة جزاء لصالح منتخب مصر. ولم يتم التأكد من هذه التصريحات الغريبة لرئيس الكاف، لأنها تصريحات تطعن في فوز منتخب مصر علي نظيره الجزائري بأربعة أهداف نظيفة.. وتعتبر ترديداً لما سبق أن أعلنه محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري بأنه سيعمل علي حرمان الحكم البنيني كوفي كودجا من المشاركة في بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا، بعدما ساعد بشدة المصريين في الفوز علي منتخب بلده. رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد المصري محمد حسام الدين، علق علي هذه التصريحات غير المؤكدة بأنها مذبحة للعدالة، واستبعد أن يكون حياتو قد وقع في هذا المطب، وأدان كوفي جودجا، الذي كان جيداً وشجاعاً وإذا كانت له أخطاء فهي لصالح منتخب مصر. ومثله تشكك المحاضر الدولي جمال الغندور في مصداقية هذه التصريحات، وقال إن كودجا لم يحتسب ضربة جزاء ثانية وصحيحة، خرج عماد متعب علي اثرها مصاباً، كما أن المساعد الثاني أشار أكثر من مرة لتسلل مهاجمي مصر، باشارات غير صحيحة.