في مباراة يصفها الخبراء علي انها الاشرس منذ انطلاق البطولة يلتقي منتخب غانا مع نظيره منتخب بوركينا فاسو في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية من بطولة الأمم الافريقية المقامة حالياً في أنجولا وتستمر حتي 31 يناير الجاري في مواجهة من العيار الثقيل سيتحدد علي إثرها صاحب بطاقة التأهل الثانية عن هذه المجموعة خلف المنتخب الايفواري الذي ضمن التأهل كأول للمجموعة. تقام المباراة علي ملعب سيداد انيفيا بالعاصمة الأنجولية لواندا في السادسة مساء بتوقيت القاهرة في الوقت الذي ينتظر فيه منتخب كوت ديفوار نتيجة هذا اللقاء لمعرفة ترتيبه في المجموعة والفريق الذي سيلعب معه في دور الثمانية من فرق المجموعة الأولي. ويعتبر هذا اللقاء هو الاصعب علي النجوم السوداء ومنتخب غانا كونه لا خيار امامه سوي الفوز أو الخروج مبكراً من البطولة ومنح بطاقة التأهل للمنتخب البوركيني خاصة وان غانا تقع في مؤخرة الترتيب بدون رصيد من النقاط بعد هزيمتها في المباراة الأولي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد الأمر الذي يحتم علي غانا حصد الثلاث نقاط التي سيتأهل علي إثرها كثان للمجموعة. في الوقت نفسه يرفض منتخب بوركينا فاسو التفريط في الفرصة الذهبية التي جاءته بعد انسحاب منتخب توجو من البطولة وتعادله في اللقاء الأول مع نظيره الايفواري بدون أهداف الشيء الذي جعل فرصته في التأهل تفوق منتخب غانا حيث يكفي المنتخب البوركيني التعادل بأي نتيجة للتأهل كثان لهذه المجموعة أما الخسارة فتطيح به خارج البطولة والفوز باكثر من هدفين يجعله علي قمة المجموعة بفارق الأهداف عن كوت ديفوار. ويسعي البرتغالي باولو دوراني المدير الفني لمنتخب بوركينا فاسو إلي مواصلة العروض الجيدة التي قدمها فريقه أمام الافيال الايفوارية في افتتاحية مباريات المجموعة واثبات رأي المتابعين بأن فريقه هو الحصان الأسود للبطولة والتوقعات التي ترشحه لمنافسة الكبار أو علي الأقل مزاحمتهم. في الوقت الذي يصطدم فيه برغبة الصربي ميلوفان رابيفاتش المدير الفني للمنتخب الغاني في الدفاع عن سمعة فريقه الذي سيكون احد المنتخبات الخمسة التي ستمثل افريقيا في كأس العالم خاصة بعد الانتقادات الواسعة التي طالته عقب الخسارة الثقيلة أمام كوت ديفوار بثلاثية. من جانبه قال ميلوفان ان منافسة فريق محترم ويمتلك مجموعة من المهارات الكبيرة أولها الجماعية في الأداء وتقارب الخطوط ولكنه أكد علي ثقته بقدرات لاعبيه واصرارهم علي الرد علي منتقديهم والاستمرار في المنافسة علي لقب البطولة مشيراً إلي انه يعرف كل مناطق القوة والضعف في المنتخب البوركيني وانه استقر علي الطريقة التي من شأنها تحقيق الهدف من اللقاء وحصد الثلاث نقاط. وأشار ميلوفان إلي انه لن يكتفي من لاعبيه خلال هذه المباراة بالفوز فقط ولكنه يشترط تحسين الأداء وتقديم مستوي يليق بالاسماء الكبيرة التي يضمها الفريق وليؤكد ان تأهل الفريق إلي المونديال كان عن جدارة واستحقاق. علي الجانب الآخر قال دوراني المدير الفني لبوركينا انه لن يسمح بالتفريط في الفرصة أو الابتعاد عن حلم التواجد بين الكبار مؤكداً ثقته بان بوركينا فاسو ستكون الفريق الثاني الذي سيتأهل عن هذه المجموعة رافضاً الحديث حول قوة المنتخب الغاني ولكنه اشار إلي ان كرة القدم الحديثة لاتعرف الاسماء أو التاريخ ولكنها تعطي من يستحقها واعتقد ان لاعبينا فعلوا كل ما في وسعهم ويبقي توفيق الحظ. وأكد دوراني ان لاعبيه مصممون علي تخطي الدور الثاني والظهور ضمن الاربعة الكبار في البطولة وأضاف ان فريقه يتمتع بشيء رائع هو الجماعية في الأداء وانكار الذات فلا يوجد أي نجم بالفريق سوي الكل وهذا هو سر النجاح. الجدير بالذكر ان توجو كانت ضمن فرق هذه المجموعة قبل انسحابها عقب الاعتداء المسلح عليها قبل بدء البطولة ويحتل الفيل الايفواري صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط من فوز وتعادل فيما يمتلك منتخب بوركينا فاسو نقطة واحدة في المركز الثاني بينما يجئ النجوم السوداء منتخب غانا في الترتيب الأخير بلا رصيد من النقاط.