ما الذي يدعو الفنان لأن يكون صريحاً في برنامج ومجاملاً وتقليدياً في برنامج آخر؟ سؤال فجر نفسه في أعقاب الحلقة المثيرة، وغير المسبوقة، التي قدمتها المطربة الخليجية اليمنية الأصل أروي في برنامج "آخر من يعلم"، واستضافت فيها الفنان المصري أحمد السقا والممثلة الكوميدية الكويتية هيا الشعيبي، ونجحت من خلالها في الحصول علي اعترافات مثيرة ؛خصوصاً من جانب الممثلة الكويتية التي اعترفت بأنها سُجنت لمدة أسبوع، في مخالفة مرورية أتهمت خلالها بالسكر، لكنها بررت ما حدث بأن سيارتها تعطلت في الطريق فما كان منها سوي أن تركتها وغادرت المكان لكن ضابط المرور لم يعجبه الأمر، وحرر ضدها مخالفة، واتهمته بأنه كتب اتهامات غير حقيقية، علي رأسها اتهامها بالقيادة وهي في حال سكر بين، مما دفع المحكمة للحكم بسجنها لمدة شهر، لكنها أوضحت أنها لم تمضِ في السجن سوي أسبوع واحد بعد أن تقدم الدفاع بتظلم ضد الحكم. وقالت إن تجربة السجن علمتها الصبر والقوة، كما كشفت لها مدي حب الناس لها. وفي إطار الصراحة التي انتهجتها "الشعيبي" كشفت أنها انفصلت عن والد طفلها "فهد" لكنها أولت الطفل عناية واهتماماً كبيرين حتي لا يعيش المأساة التي عاشتها في طفولتها ؛حيث لم تكمل، بسبب الظروف الاقتصادية لعائلتها في استكمال دراستها، وتوقفت عنها وهي في الثالثة عشرة من عمرها، بعدما اضطرت للعمل لتتحمل مسئولية مساعدة أمها في إعالة أسرتها، مُشيرة إلي أنها كانت تعمل خلال دراستها في "مقصف" المدرسة لتوفر مصروفها، كما كانت تدبر أمرها لتوفر الطعام لأخواتها من هذا المكان. وأوضحت أنها تعلقت بالتمثيل منذ صغرها، عندما كانت تمثل في المدرسة، لكنها نفت بشكل قاطع ما تردد عن قيامها باحتراف مهنة "الطبال" في إحدي الفرق الشعبية، معترفة بأنها تلقت عرضاً للانضمام إلي إحدي الفرق الشعبية التي تعمل في الأفراح لكنها رفضت، بينما أكدت قيام فنانات شهيرات علي الساحة بامتهان "الطبل" لكنها امتنعت عن الكشف عن أسمائهن. علي الوجه الآخر اعترف "السقا"، الذي كان لطيفاً، وشديد التواضع، مع الجميع، علي الرغم من معاناته بسبب ألم في رجله، بأن المدرسة كانت تعذيبا بالنسبة له، وأنه لم يكن يحبها أبداً، وعندما سمع من أحد الأشخاص أن الثانوية هي آخر مرحلة في الدراسة، عاد إلي البيت، وأبلغ والدته أنه لن يذهب للمدرسة ثانية لأنه حصل علي الثانوية، وأكد أنه لم يكن يتمني احتراف الفن بل أكثر من مهنة أخري، بداية من لعب كرة القدم، ومروراً بالتعليق علي المباريات، ومصارعة الثيران، وانتهاء بالعمل كضابط شرطة، وتطرق لما تردد عن منع زوجته من مشاركة الفنانة حنان ترك في مشروع مركز التجميل "الكوافير" عقب قرار "حنان" ارتداء الحجاب، مشدداً علي أن زوجته وحنان وصديقة مشتركة كن شركاء في المركز، لكنهن فشلن في إدارته، وخسرن، فاضطررن لإغلاقه. وأكد أن "حنان" صديقة مقربة وأخت عزيزة، ولا يمكن أن يكون هو السبب في منع زوجته من مشاركتها، واصفاً ما تردد حول هذا الأمر بأنه "مجرد شائعات". وحول مشروعه السينمائي الجديد "ابن القنصل"، أوضح السقا أنه لن يتضمن أي مشاهد "أكشن"، منوهاً إلي أنه فيلم كوميدي. وأكد أن والده ووالدته لهما الفضل، بعد الله سبحانه وتعالي، فيما وصل إليه من نجاح، لافتا إلي أنهما أسسا أشياء كثيرة في حياته استفاد منها كثيرا في مسيرته الفنية. ولم ينس "السقا" الإشارة إلي ماحدث في "موقعة الخرطوم" فقال: "ما حدث للجماهير المصرية بعد المباراة الفاصلة في السودان يمثل قمة الظلم"، لافتا إلي أن العديد من أصدقائه تعرضوا للأذي عقب المباراة، وأعاد القول إنه كان من المفترض أن يقوم المسئولون الجزائريون بمحاسبة أولئك الذين خرجوا عن الروح الرياضية، والذين تم تقديرهم ب 9000 جزائري، معتبرا أن مصر لها كل الحق في استنكار ما حدث ما دامت القيادات الجزائرية لم تفعل أي شيء حياله. وقدم "السقا" التهنئة للمنتخب الجزائري لكرة القدم لتأهله إلي بطولة كأس العالم لكرة القدم، لكنه رفض، في الوقت نفسه، تهنئة الجماهير الجزائرية لخروجها عن الروح الرياضية عقب انتهاء المباراة.