خرج الفرنسي هنري ميشيل عن صمته الذي لازمه منذ التعاقد مع نادي الزمالك لتولي الإدارة الفنية لفريق الكرة الأول وكشف عن نقاط عديدة عقب مباراة الإنتاج الحربي التي فاز فيها الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين ووصوله للمركز الخامس ب 11 نقطة.. وأكد أن فريق الزمالك من أفضل الفرق في الدوري علي الإطلاق وأنه بالفعل بدأ يضع يده علي الداء حتي يقدم العلاج المناسب ويواصل حصد النقاط التي تمكن الفريق من الوصول إلي المنافسة علي المراكز الأولي. وسريعا كان ل "نهضة مصر الأسبوعي" السبق في إجراء حوار معه ليقيم لنا نفسه وكذلك الفريق قبل فترة التوقف وحقيقة ما يتردد عن رحيله المتوقع! هل أنت راض عن نفسك؟ بمعني؟ كمدرب؟ أنا مدرب محترف وتاريخي معروف في عالم التدريب ويشهد الجميع بأن هذا التاريخ لم يأت من فراغ. ولكن السنوات الأخيرة ضدك وليس معك؟ المدرب يقاس بالمجموع وليس بمرحلة معينة ولا يوجد مدرب في العالم يحالفه التوفيق خلال مشواره التدريبي ولا يوجد في المقابل مدرب يصادفه سوء حظ علي طول. أهي صدفة أن تكون سيئ الحظ مع الزمالك؟ ولماذا تحكم بسوء الحظ مع الزمالك وأنا لم أحصل علي فرصتي معه حتي الآن.. وقد كانت تجربتي في المرة الأولي معه الوصول لنهائي كأس مصر وضياع البطولة في الثواني الأخيرة بأقدام اللاعبين حيث كان لنا اليد الطولي أمام الأهلي بكامل نجومه ولكن اللاعبين رفضوا أن ينالوا شرف الحصول علي البطولة بعدم الحفاظ علي تقدمهم في كل مرة أثناء المباراة. ولكن بدايتك مع الزمالك هذا الموسم ليس في صالحك؟ دعونا نحكم علي التجربة في نهاية الموسم وليس مع كل مباراة فالتعادل مع الجونة والهزائم التي تعرض لها الفريق من قبل كان بسبب عدم التركيز أمام مرمي المنافسين وعدم استغلال الفرص المؤكدة للتهديف إلي جانب سوء الحظ الذي صادفنا في المباريات. ولكن الأداء كان سيئا للغاية حتي مع الفوز علي الإنتاج؟ الحرص الزائد علي الفوز ينال من عزيمة اللاعبين ويضعهم في خانة العصبية والتي تؤثر بلاشك علي الأداء ولكن مع الانتصارات ستزول هذه الآفة التي تنال اللاعبين في المباريات. ولكنك المسئول عن هذا التذبذب من مباراة لأخري؟ نعم أنا المسئول ومهمتي هو إخراج اللاعبين من هذا الجو وتهيئتهم لأجواء المباريات الرسمية حيث يتألقون بشدة في التدريبات والمباريات الودية ثم يأتون في المباريات الرسمية ويبدو أداؤهم مختلفا تماما. رغم أنهم لاعبون كبار وليسوا ناشئين؟ المشكلة عند اللاعب الكبير تبدو أكبر لأنه يفقد الثقة في نفسه لشعوره بأنه تحت المنظار وإحساسه بالمسئولية وعند الإخفاق يشعر بالذنب أكثر من اللاعب الصغير. لماذا تراجعت في تصريحاتك التي أدليت بها عند توقيع العقد؟ ما هي؟ أكدت أنك ستكون منافسا قويا ودرع الدوري في جيبك؟ لا يوجد مدرب في العالم مهما كانت إمكانات لاعبيه وناديه أن يعد ببطولة وإلا سيكون هناك درب من الخيال ولكن من الممكن أن يكون الوعد بالمنافسة وتصحيح الأوضاع مع الأداء القوي والجاد. ولكن مستوي الزمالك محلك سر؟ لأننا نقدم طريقة جديدة في اللعب ونحتاج إلي فترة طويلة للنتعود عليها وحتي يستوعبها اللاعبون.. ولذلك فإن هاني سعيد الليبرو أصبح مكانه في وسط الملعب للاستفادة من قدراته. ما حقيقة الخلافات مع الجهاز المعاون؟ الحقيقة أن الإعلام يضخم كل صغيرة داخل نادي الزمالك فكل فرد يعرف دوره تماما داخل الجهاز ومشكلة عبدالرحيم محمد هي محاولاته الحصول علي أكبر من حجمه وأن يصل إلي حد القرار.