أشعل فضيلة د محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر أزمة النقاب من جديد أثناء مروره باحد المعاهد الأزهرية بمدينة نصر بالمنطقة السادسة، حيث اعترض علي طالبة في الصف الثاني الأعدادي كانت ترتدي النقاب، وقال لها لا بد ان تخلعيه فهو ليس بفريضة ولا سنة أجابته الطالبة بانه يستر وجهها فقال لها أنا أعلم منك ومن الذين خلفوك بامور الدين وصمم شيخ الأزهر علي ضرورة خلعها النقاب وحين نفذت ما طلب عقب عليها قائلا: يعني لو كنت حلوة شوية كنت عملت ايه؟ الداعية الاسلامي يوسف البدري قال: ارتكب شيخ الأزهر خطأ جسيما لا يليق ومستواه المهني، فلم يدرك أن النقاب شرعي وله ادلة صحيحة من الكتاب والسنة وأن الخلاف في دلالة الأدلة علي شرعيته من عدمها، ويؤكد أن وجه المرأة من العورة التي يجب سترتها، بل هو أشد المواضع الفاتنة في جسمها، لأن الأبصار أكثر ما توجه إلي الوجه، فالوجه أعظم عورة في المرأة ، مع ورود الأدلة الشرعية علي وجوب ستر الوجه . من ذلك : قوله تعالي : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن فضرب الخمار علي الجيوب يلزم منه تغطية الوجه . ولما سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن قوله تعالي : يدنين عليهن من جلابيبهن غطي وجهه وأبدي عيناً واحدةً. د عبد المهدي عبد القادر أستاذ علم الحديث بجامعة الأزهر قال: اختلف العلماء في وجوب تغطية الوجه والكفين من المرأة أمام الأجانب فمذهب الإمام أحمد والصحيح من مذهب الشافعي أنه يجب علي المرأة ستر وجهها وكفيها أمام الرجال الأجانب، لأن الوجه والكفين عورة بالنسبة للنظر وأفتي علماء الحنفية والمالكية أنه يجب عليها سترهما عند خوف الفتنة بها أو عليها والمراد بالفتنة بها: أن تكون المرأة ذات جمال فائق ، والمراد بخوف الفتنة عليها أن يفسد الزمان، بكثرة الفساد وانتشار الفساق ولذلك فالمفتي به الآن وجوب تغطية الوجه والكفين علي المعتبر من المذاهب الأربعة فمن كشفت وجهها فهي سافرة بهذا النظر . وأما استدلال الرافضين بما ورد عن ابن عمر أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " فقد ورد في تفسره أن سترها وجهها بالبرقع فرض إلا في الحج ، فإنها ترخي شيئا من خمارها علي وجهها غير لاصق به وتعرض عن الرجال ويعرضون عنها. الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية أكد أن النقاب لا يوجد له سند شرعي بأي حال من الأحوال، ولو كان النقاب له أصل إسلامي ما أمر الرجال بغض أبصارهن عند التقائهم بالنساء، ولو كانت المرأة من الواجب أن تنتقب، فعن أي شيء يأمر الرجال بغض أبصارهم. الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه بجامعة الأزهر تري أن النقاب قد يتخذ بابًا للتحايل، والغش والتدليس، وتوضح أنها ضد فرضية النقاب فمن ترتدي النقاب عليها أن ترتديه لكونها تحبه وليس لكونه فريضة فكتب الفقه جميعها قالت إن عورة المرأة جسدها كله عدا الوجه والكفين، وهو ما يدل علي أن النقاب ليس بفريضة.