ما الذي حدث في تجربة فيلم "ابقي قابلني"؟ "هود ده فيلم علشان تكلميني عنه"؟ ألهذا السبب رفضت حضور العرض الخاص للفيلم؟ "عرض خاص ايه؟" أنا آسفة لو حد وصفه بأنه فيلم "لأنه أي حاجة غير أنه يكون فيلما"! هل تعلنين تبرؤك من الفيلم؟ نعم اتبرأ منه، لأنه ليس الفيلم الذي يليق باسمي ومكانتي. يبدو أنك لا تتذكرين أنك أشدت بالفيلم أثناء تصويره. ولما سألناك عن سعد الصغير قلت إنه ممثل له شعبية وانك سعيدة بالتعاون معه؟ ومازال رأيي في سعد الصغير لم يتغير، فهو نجم شعبي محبوب، وأسعدني التعاون معه في هذه التجربة. هل يخيل إليك أنك تعرضت لخدعة مثلا؟ يبدو أن هذا ما حدث بالفعل، فقد وافقت علي المشاركة في فيلم "ابقي قابلني"، ولم أتصور مطلقا كم التدمير الذي سيطول الفيلم، والتجربة بأكملها، فهو تدمير لم يخطر لي علي بال! أي تدمير؟ ومن الذي خدعك؟ وما أبعاد هذه الخدعة التي تتحدثين عنها؟ الخدعة دبرها "السبكية" الذين تصورت في لحظة أن اتجاههم إلي انتاج نوعية من الأفلام مثل "كباريه" "والفرح"، يؤكد انهم تغيروا، وبدأوا في اتباع نمط جديد من الانتاج لكن خاب ظني. هل أصابك ضرر مادي أم معنوي من تجربة فيلم "ابقي قابلني"؟ "الاثنين"، فقد تضررت معنويا لانني تورطت، وتم الزج باسمي في مثل هذا الفيلم مما اساء لكرامتي ومكانتي، وهناك ضرر مادي أيضا تعرضت له. هل تعرضت مشاهدك للحذف؟ "هو فيه مشاهد علشان يتم حذفها"؟ لقد كان من المفروض أن جدول التصوير يضم اسبوعا كاملا لم يهتم أحد بتنفيذه، وبالتالي لم تصور مشاهده من الأساس، وقيل إن قرارا صدر بالاكتفاء بالمشاهد التي تم تصويرها.. و"قفلوا الفيلم"! لماذا حدث هذا؟ وهل يتحمل المسئولية عن ذلك المنتج أم المخرج إسماعيل فاروق؟ المنتج طبعا، فهو المسئول الأول والأخير، وهو وحده صاحب قرار ايقاف التصوير، وعدم استكمال تصوير بقية المشاهد. لماذا لم تلجئين إلي المخرج إذن لتدارك الأمر، وهو المسئول عن الممثل؟ إسماعيل فاروق "لا حول له ولا قوة"، في وجود "السبكي". وهل "السبكي" هو الذي حذف الأسبوع بأكمله من باب التوفير؟ "مش عارفة" لكن المهم أن العمل في النهاية أصبح لا يمت للفيلم بصلة، ولا يمكن عرضه تحت أي مسمي، بعدما أصبح "قص ولزق"، لمجموعة من "الاسكتشات"، وأشياء من هذا القبيل. أليس من الغريب ألا يتضرر أحد أو يعلن شكواه من العاملين في الفيلم غيرك؟ "ماليش دعوة بالآخرين". هل تهيألك في لحظة أن المنتج حذف مشاهدك إرضاء لمها أحمد أو علي سبيل النكاية فيك؟ "بغضب" مين الاسم ده علشان تضعيه في مقارنة معي؟ وأين تاريخي الفني منها؟ وكيف يجرؤ منتج علي قص مشاهدي من أجلها؟.. ما يصحش يتقال كلام زي ده! هذا الكلام ليس من عندي بل أكده الفيلم، ومجريات أحداثه التي نصبت مها أحمد بطلة للفيلم مع سعد الصغير، وهو ما أكدته التنويهات الإعلانية والأفيش؟ برضه ما ينفعش تقولي وترددي كلام زي ده، والبعض يصدق أن مشاهدي اتحذفت علشان واحدة زي دي ليس لها أي سوابق فنية، ولا تمتلك تاريخا كالذي أمتلكه، ولأنني غير راضية عن "البروموهات" و"الأفيش" زاد اقتناعي بالتبرؤ من الفيلم. هل تسبب ما حدث في اتخاذ قرار بعدم التعاون مع "السبكية" في المستقبل؟ علي حسب، بمعني أن حقوقي لو عادت إلي سأعمل معهم ثانية، وإذا لم يحدث فلن يكون هناك تعاون، وسيكون الفراق بيني وبينهم. أي حقوق تلك التي تتحدثين عنها؟ حقوقي لا تقتصر علي تصوير المشاهد التي تم الاستغناء عنها من دوري، لكن هناك حقوقا مادية أيضا، إذ لم أحصل علي بقية مستحقاتي المتفق عليها في العقد، وإذا لم تتم التسوية بالطرق السلمية فأظن أن النقابة حتعرف تجيب لي حقي". هل قمت بتصعيد الموقف ولجأت إلي النقابة؟ كان لابد أن ألجأ إلي نقابتي التي من أهم وظائفها الدفاع عن حقوق أبنائها، لهذا التقيت د.أشرف زكي نقيب الممثلين، وأبلغته بما جري معي، وتقدمت بشكوي رسمية أطالب فيها باسترداد حقوقي. بعيدا عن هذه الأزمة هل أسعدك رد الفعل الايجابي تجاه مسلسل "هدوء نسبي" الذي شاركت في بطولته مؤخرا؟ جدا جدا، فالانطباعات كانت طيبة للغاية، خصوصا أن أكثرها من النقاد الذين راق لهم المسلسل ومستواه الفني والفكري، وأشكر المخرج شوقي الماجري أن رشحني لهذا الدور، حيث جسدت شخصية المراسلة المصرية التي تغطي أحداث العراق إبان الغزو الأمريكي لها، وهو دور جديد لم أقدمه من قبل. وهل رأيت أن الهجوم علي مشاركة الفنانين العرب في أعمالنا لم ينطلق من وجهة نظر صائبة بدليل مشاركتك في عمل عربي بمعني الكلمة لا تنتجه جهة مصرية؟ أنا لم أكن يوما من أنصار الفصيل الذي هاجم عمل الفنانين العرب في مصر، ولم أكن أرتاح للحديث عن الفنانين حسب جنسيتهم، وجاء مسلسل "هدوء نسبي" ليرد علي كل هذه الدعاوي العنصرية، والإقليمية، لانه جمع في طاقم عمله جنسيات عربية من جميع الأقطار الشقيقة، فكان منا المصري والسوري والمغربي واللبناني والأرني والتونسي، وكانت المعاملة بيننا طيبة يسودها الاحترام المتبادل، والرقي والتحضر، ولم أشعر في سوريا بالغربة ربما لانها تشبه مصر كثيرا. وهل أغضبك عدم عرض مسلسل "الهروب من الغرب" في رمضان؟ بالعكس، فأنا أحمد الله لأنه لم يعُرض، لأنه "كان حيتوه في الزحام"، وهو مسلسل من النوعية التي تحتاج إلي تركيز وقدرة عالية عن المتابعة، بدليل أن "هدوء نسبي" أيضا، علي الرغم من الحفاوة التي قوبل بها، وكذلك الإشادة التي تلقاها، لم يحظ بمشاهدة جيدة، ولم يلق الاهتمام الذي يستحقه، وهو ما يدعونا للتفكير في خلق مواسم جديدة للعرض لأن "مش كل السنة رمضان"؟!