وأمام هذا الإطراء، يقول كيرميت "إنه لشرف كبير لي، صحيح أني أستمد طريقة لعبي انطلاقا من أسلوب روماريو، فقد شاهدت الكثير من مبارياته علي شرائط الفيديو وأحاول أن أطور أدائي عبر تحليل بعض حركاته وفنياته لكني أملك في نفس الوقت مواهبي الخاصة. بعد أن تلقي تكوينه بنادي رينجرز ثم بفريق بارك يونايتد، تألق كيرميت ابن مدينة بورت إليزابيت بشكل متميز صحبة سوبر سبور يونايتد، النادي الذي أنجب نخبة من اللاعبين الكبار، إذ مافتئ يلعب بصفوفه أكثر من عشر مباريات حتي بدأت عروض نوادي القارة العجوز تنهال عليه. وأخيرا قرر كيرميت الانتقال إلي الدوري الهولندي، فرغم كونه أقل شهرة من الدوري الإنجليزي أو الفرنسي، فقد اعتبرها الجميع أفضل مرحلة انتقالية للاعب قبل دخول عالم الاحتراف الحقيقي. وفي بلاد الطواحين، وقع كيرميت لصفوف نادي فيينورد، فريق المدينة التي عاش بها قبل ما يربو عن 500 سنة عالم اللاهوت الشهير ديزديروس، والتي فتحت ذراعيها من جديد للموهبة إراسموس ليدون صفحة جديدة من تاريخ روتردام العريقة. "بالفعل لقد عشت، منذ أن وطئت قدماي روتردام، وبسبب لقبي مواقف مسلية ومضحكة، فأينما ذهبت هناك مبان تحمل لقبي، إما مستشفي أو جامعة أنا شخص قوي الإيمان، لهذا أشعر بالارتياح بفضل هذا التشابه ووجود اسمي في كل مكان من روتردام. وقد ساعدني هذا الأمر كثيرا علي التأقلم هنا، لأن المشجعين أحبوني حتي دون أن يعرفوني عن قرب". لقد عاش كيرميت لبضعة أشهر لحظات جميلة بصفوف نادي فينيورد الكبير، ومع بداية هذا الموسم انتقل علي سبيل الإعارة إلي إكسيلسيور الفريق الثاني بالمدينة الذي ينشط بالدرجة الثانية. ويبدو أنه مرتاح كثيرا " لقد فرحت بهذا الانتقال. فهناك ألعب بشكل رسمي وبانتظام، كما أن المدرب يثق في قدراتي بشكل كبير. ومن جهتي، فقد بدأت الموسم بشكل ممتاز حيث سجلت ثلاثة أهداف في خمس مباريات، وحتي عندما لا أتمكن من التهديف، فسعادتي تكون كبيرة عندما أستطيع خلق فرص واضحة وسانحة للتسجيل في كل مباراة. وهذا يدل علي أنني لا زلت أشكل مصدر خطورة علي دفاعات الخصوم. وهي أهم ميزة يجب أن تتوفر عند المهاجم". ورغم كل الثناء والمديح الذي يلاحقه وهو في مقتبل عمره، إلا أن كيرميت يحافظ علي تواضعه. كما يتضح من خلال التحدث معه أنه واثق من نفسه ولايعرف معني الضغط حتي بالنظر إلي حجم المسؤولية التي تضعها جنوب إفريقيا علي كاهله "نعم، أسمع هنا وهناك الكثير من الكلام بخصوص انضمامي لمنتخب الكبار، خصوصا خلال الفترة الحالية. لكن أحاول البقاء في منآي عن هذه الأحاديث. فأنا علي يقين أني سأكون جاهزا حين ستوجه الدعوة إلي. وفي انتظار ذلك، أنا الآن لاعب بمنتخب تحت 20 سنة وأتفاني في القيام بواجبي". والأكيد أنه بفضل هذه الروح المعنوية العالية، يمتلك أشبال سيرام ليتسواكا فرصا كبيرة للتألق ببلاد الفراعنة. فبعد إقصائهم من دور نصف النهائي خلال بطولة إفريقيا للشباب، وبصعوبة بالغة أمام المنتخب الغاني (4-3) المتوج باللقب حينها، أصبح الجميع ينتظر ظهور رفاق كيرميت بقوة علي الساحة العالمية، رغم أنهم لم يعلنوا عن أي هدف محدد. "نريد أن نخرج كل ما في جعبتنا ونمتع الجماهير بلعب جميل يكون رسالة للعالم أجمع مفادها أن جنوب أفريقيا تعج بالمواهب. نريد أيضا أن نبين أننا علي قدر المسؤولية وانتظارات الشارع الجنوب إفريقي، وهذا أمر يكتسي أهمية كبري بالنسبة للمستقبل الكروي ببلادنا". قال شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري الأول والذي كان مديرا فنيا للمنتخب المصري الفائز ببرونزية مونديال الارجنتين للشباب عام 2001 ان المنتخبين العربيين الوحيدين في بطولة كأس العالم للشباب المصري والاماراتي يستطيعان الوصول الي أبعد مدي في هذه البطولة لأنهما فريقان جيدان ويملكان المهارة والقوة والسرعة والامكانيات الكبيرة.