كشفت دراسة أعدتها د. هبة الليثي أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة عن توغل الفقر داخل المجتمع المصري، حيث اتضح أن ما يزيد علي ربع الأسر المصرية ضمن الفئات الضعيفة، وأن زيادة أسعار الغذاء كان لها الدور الأكبر في وصول 29% من السكان تحت خط الفقر. جاء بالدراسة أن استفادة نسبة أكبر من الفقراء من المساعدات الاجتماعية سببها انخفاض قيمة المساعدات وليس تحسنا في وصول المساعدات إليهم. طالبت الأسر مالكة بطاقات التموين بإلغاء الدعم علي الشاي وتقديم لبن الأطفال الجاف، وظهر أن مشكلة الرغيف البلدي قد انحسرت بعد فصل الإنتاج عن التوزيع، وأن إنفاقهم علي الغذاء رغم احتلاله نسبة كبيرة من دخلهم فإنه لا يكفي لشراء غير الأطعمة الأرخص والأقل قيمة غذائية. طالبت الدراسة بدعم السلع الاستهلاكية ومصروفات التعليم والتأمين الصحي للفقراء، مع التوسع في برنامج إضافة الحديد وحمض الفوليك إلي رغيف العيش.