أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن، مساء الجمعة، عن تغييرات فورية في توجيهات الدفاع المدني في أعقاب الضربة العسكرية التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف في إيران، وذلك تحسبًا لرد فعل إيراني محتمل. ووفقًا للتقييم الأمني المحدّث، قررت قيادة الجبهة الداخلية تقليص جميع أنشطة الحياة المدنية في أنحاء البلاد إلى "النشاط الضروري فقط"، بدءًا من الساعة الثالثة فجرًا بالتوقيت المحلي. وتشمل هذه الإجراءات تعليق التعليم في المؤسسات التعليمية، وحظر التجمهر في الأماكن العامة، ووقف العمل في القطاعات غير الحيوية، وذلك بحسب القوائم المحدّثة التي أصدرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية. كما أعلنت قيادة الجيش أن النشاط الاقتصادي سيُقصر على القطاعات الحيوية فقط، مشددةً على ضرورة التزام السكان بالتوجيهات المنشورة عبر بوابة الطوارئ الوطنية، وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية، والمحطات الوطنية، والمواقع الحكومية الرسمية. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القرارات جاءت في ضوء ما وصفته مصادر أمنية بمخاوف حقيقية من رد إيراني فوري، قد يشمل هجمات صاروخية أو طائرات مسيّرة تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية. وبناءً على هذا التقييم، وقّع وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على أمر بإعلان حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية، وهو ما يُمكّن الجهات المختصة من فرض قيود إضافية على الحركة والأنشطة في مختلف المناطق. وأكد جيش الدفاع الإسرائيلي في بيانه، الذي نقلته الصحيفة، على ضرورة البقاء في المناطق المحمية عند صدور التحذيرات، والامتثال الفوري لتعليمات الجبهة الداخلية، مشيرًا إلى أن التوجيهات ستخضع للتحديث المستمر حسب تطورات الموقف الأمني.