أمام مايقرب من 60 ألف مشاهد حرصوا علي التوافد علي المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية للاستماع، والاستمتاع، بالمطرب الكبيرمحمد منير غني "الملك"في الحفل الذي بدأ في الحادية عشرة والنصف مساءً واستمر حتي الساعات الأولي من الصباح. "منير" بدأ الحفل بأحدث أغنياته الرمضانية "جنة" التي استعان خلالها بأطفال فصل الباليه بمركز تنمية المواهب الذين شاركوه الغناء، وفي أيديهم فوانيس رمضان، كمحاولة للتعبير عن فرحة مصر والمصريين بالشهر الكريم. وكان "منير" قد قدم الشكر في بداية الحفل للدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا، الذي قام بتكريمه قبل الحفل مباشرة لظروف سفره ثم غني "منير" حوالي 20 أغنية منها: السيرة الهلالية، عدوية للشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي - الجيرة والعشرة - الدنيا ريشة في هوا - شبابيك - الليلة يا سمرا - وسط الدايرة - الشمندوره - صغير السن - اشكي لمين - يونس - يا ابو الطقيه و صياد كما حرص علي توجيه كلمة للجمهور حثهم فيها علي اتخاذ الاجراءات الوقائية من مرض انفلونزا الخنازير، واتباع ثقافة جديدة مستمدة من الدين والنظافة، وفاجأ الجميع عندما قام بدعوة فتاة ومعها آلة فلوت لاعتلاء خشبة المسرح، وعزفت بصحبته وهو يغني "الليلة يا سمرا"، وطالب جمهوره من الشباب علي حب الموسيقي والفن ، ووجه الدعوة لمطربي مصر لاقامة الحفلات الجماهيرية، في محاولة لخلق جيل جديد من المبدعين في الموسيقي والغناء وهندسة الصوت والاضاءة، وعدم الاقتصار علي الاهتمام بالأغاني المصورة بطريقة الفيديو كليب فقط، ووجه الشكر للجمهور الذي حضر الحفل، وقال أن وجودهم يطمئنه علي مستقبله، لكونهم رافقوه مشواره الفني منذ بداياته وحتي الآن، وهم سبب نجاحه. وكانت دار الأوبرا قد اضطرت لطبع عدد أكبر من التذاكر، كما زادت مساحة المسرح ليستوعب هذا الكم الهائل من الجمهور، وقامت بتزيين المسرح بشاشات عرض قدمت ملخصاً لمشواره طوال 30 عاماً من خلال فيلم تسجيلي مدته دقيقتين ونصف كما أطلقت ألعابا نارية أضاءت سماء القاهرة منذ بداية الحفل وحتي نهايته.