الأخ "خيري رمضان" صديق عزيز وصحفي لامع بزغ نجمه مع برنامج القاهرة اليوم حينما تولي فقرة قراءة الصحافة فقدم الصحافة اليومية مساء كل يوم من خلال رؤية نقدية محترمة استدعي إلي تلك الفقرة غالبية عظمي من المثقفين المصريين وكذلك بعض المسئولين وأصبحت تلك الفقرة (قراءة الصحافة) في القاهرة اليوم قائدة لكثير من البرامج التي سعت للتشابه والاقتراب من فقرة "خيري رمضان" لما ناله "خيري" وفقرته من شهرة بل وازداد طلب المعلنين في قناة أوربت علي أن تكون فقرة الإعلانات الخاصة بهم ضمن فقرة الصحافة مع "خيري رمضان" وكسنة الحياة انتهت فترة "خيري رمضان" في القاهرة اليوم ليعود إلي التفرغ للأهرام وكان قد رحل المرحوم "عبدالوهاب مطاوع" والمتخصص في شئون شكاوي الناس من شعب مصر لكي يتولي هذة الصفحة الرائعة والإنسانية الإنسان "خيري رمضان" فكان "خير خلف لخير سلف" بالفعل، ثم استطاع التليفزيون المصري خاصة برنامج "البيت بيتك" أن يجذب "خيري رمضان" ليشارك لامعا آخر هو الأخ "تامر أمين" في فقرات البرنامج المتبادل مع الإعلامي والصحفي "محمود سعد"، ولمع مرة أخري "خيري رمضان" في القضايا التي تناولها والمواجهات بناءً علي رغبة الجماهير مع بعض المسئولين المثيرين للجدل وعلي رأسهم وزيرا (التعليم العالي واللي تحته) ثم كانت الفقرة الرائعة عن أطفال الشوارع التي بكي عليهاشعب مصر ، والمعده بواسطة النابغ محمود التميمي (مراسل البيت بيتك) ، وإذا بي أقرأ مقالا لخيري رمضان في المصري اليوم يعلن فيه عن (زهقه) من الكتابة والرتم المتكرر للأحداث ، وعدم وجود جدوي تذكر مما يكتب وقرر لعدم التوقف عن الكتابة بأنه سيغير من الموضوعات المباشرة والبدء في سلسلة من الأعمدة علي شكل (بورتريهات) فكانت المقالة الأولي في هذه السلسلة تحت عنوان (القفا) شيء أضحكني وشيء جعلني أقوم بتركيب البورترية علي أشخاص في حياتنا وللأسف الشديد وجدتهم " كُثَّرْ" وتابعت وإذا به يكتب البورترية الثاني تحت عنوان (الشراب) أي فردة من جورب (الجوارب) - وكان تحليلاَ رائعاَ وتشبيهات عميقة مؤكداّ علي حقائق بعينها ويسرد تفاصيل حدثت وواقعية ولم أستطع أبداَ أن أعرف إلا شخصاً واحداً يركب عليه البورتريه!! ومازال "خيري رمضان" يتقدم في صفحته بالإهرام محاولاَ سد فراغ عظيم سابق راحل، ولكن الشيء الوحيد الذي لم أستطع أبداَ أن أتحول عنه هو أن شخصية "خيري رمضان" هذا الإنسان الجميل قد لونت كل منتجاته الصحفية والإعلامية بإنسانية بالغة التعبير، وأهلاً "خيري رمضان" في ثوبه الجديد!!