وافادت الوزارة في بيان بأن "الاحداث توالت بالطريقة نفسها في اغسطس 2008 لتؤدي الي شن جورجيا اعتداء عسكريا علي اوسيتيا الجنوبية والقوات الروسية". واضاف البيان "في حال تواصلت تلك الاستفزازات التي تهدد سكان اوسيتيا الجنوبية والجنود الروس، فان الوزارة تحتفظ بحق استخدام القوة وكافة الوسائل المتاحة". وليل 7 الي 9 اغسطس 2008 بدأت جورجيا عملية عسكرية لاستعادة السيطرة علي اوسيتيا الجنوبية. وردت روسيا بعملية عسكرية واسعة النطاق في جورجيا. وانتهت الحرب الخاطفة التي تواصلت خمسة ايام باعتراف موسكو باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، وهي منطقة انفصالية جورجية اخري. ونفي الناطق باسم الداخلية الجورجية شوتا اوتياشفيلي اي اطلاق نار باتجاه اوسيتيا الجنوبية. كما وصف البيان الروسي بانه "مثير للقلق الشديد" مشيرا الي ان موسكو تبحث "عن اعذار لشن عملية عسكرية علي جورجيا". واضاف "نأمل ان يدين المجتمع الدولي هذه الاعمال العدائية". من جهته صرح الناطق باسم بعثة الاتحاد الاوروبي في جورجيا ان المراقبين تحققوا من المعلومات التي نشرت السبت ولم يجر تأكيدها. واعتبر الخبير العسكري بافيل فيلغنهاور ان "روسيا تمهد لحرب جديدة علي جورجيا هدفها الاطاحة بنظام" الرئيس المؤيد للغرب ميخائيل ساكاشفيلي. واضاف فيلجنهاور الذي يكتب افتتاحيات صحيفة نوفايا جازيتا المعارضة في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان تهديدات وزارة الدفاع الروسية وتصريحات الرئيس الاوسيتي الجنوبي ادوارد كوكويتي والتي طالب فيها جورجيا باعادة "اراضي اوسيتيا التاريخية"، "تندرج في اطار الحملة نفسها". واشار المحلل الي ان الوضع الحالي "غير مقبول بالنسبة الي روسيا التي خسرت دورها في القوقاز. فحليفتها ارمينيا لم تعد تطيعها، فيما بدأت اذربيجان تبتعد عن فلكها، ناهيك عن توقيع اتفاق نابوكو في يوليو" لمد انبوب الغاز المنافس لمشروع ساوث ستريم الروسي-الايطالي، عبر جورجيا. وختم بالقول "موسكو بحاجة الي السيطرة علي البني التحتية الجورجية". اما المحلل السياسي الروسي المستقل ستانيسلاف بلكوفسكي فاعتبر ان ما يجري "حرب اعصاب" عشية الذكري الاولي للنزاع. وقال عبر اذاعة صدي موسكو "لا روسيا، ولا جورجيا تحتاج الي الحرب. ولم تعد روسيا تملك امكانات التوسع عسكريا في جورجيا". ولفت الي ان "الكرملين حريص جدا علي استئناف العلاقات مع الادارة الاميريكية الجديدة، ما لن يحدث في حال دخول القوات الروسية الي جورجيا مجددا".