نفي الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة عقد اجتماعات مع الجانبين الإسرائيلي والأردني لبحث أزمة أنفلونزا الخنازير وخطورة انتشارها بين البلدان المجاورة لمصر، مؤكدا زيادة نقاط الحجر الصحي علي المنافذ الشرقية، تجنبا لدخول أية حالات مصابة بفيروس "H1N1" ورفض وزير الصحة ما أثير حول لجوء وزارة الصحة إلي معمل "نمرو" التابع للقوات البحرية الأمريكية لإجراء الفحوصات الخاصة بفيروس أنفلونزا الطيور أو فيروس H1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير، وأكد أن المعامل المركزية بوزارة الصحة ومعامل وزارة الزراعة كفيلة بإجراء الاختبارات اللازمة للفيروسات الحديثة..وحذر الجبلي من خطورة تمحور المرض، وأكد أن وزارة الصحة أعدت خطة فاعلة لتأمين المعتمرين، خاصة في ظل شراسة الفيروس والذي سيبدأ نشاطه في فصل الخريف القادم والمتزامن مع موسم العمرة والحج، وأعلن أن مصر هي الدولة الوحيدة من بين دول الكرة الأرضية المهيأة لتطابق الفيروسات ويشاركها نفس المشكلة السعودية، وطالب الجبلي جميع الجهات المعنية برفع درجة الاستعداد القصوي خلال الفترة ما بين شهر نوفمبر وحتي الأسبوع الثاني من شهر يناير القادم، مبينا أن فيروس H1N1 سيعود للظهور بضراوة خلال هذه الفترة، ونصح الوزير المواطنين بعدم التجمع في المناطق كثيفة العدد خلال المرحلة القادمة، لافتا إلي أن الوزارة عقدت عددا من الاجتماعات مع وزارات السياحة والزراعة والنقل لتأمين وسائل المواصلات، ووزارة الإسكان لايجاد حل فعال لمشكلة مياه الشرب وأعلن الدكتور عبدالرحمن شاهين المتحدث الرسمي لوزارة الصحة أن نتائج التحاليل المعملية التي أجريت أمس الأول السبت علي إسبانية وعدد من المصريين والبريطانيين بعد الاشتباه في إصابتهم بفيروس الوباء العالمي H1N1 جاءت جميعها سلبية طبقا لنتائج المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة..وأعلنت السلطات الصحية بميناء بورسعيد حالة الطوارئ القصوي في الميناء لمنع دخول أي سفينة تحمل خنازير، وقررت إدارة الميناء اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والحجر الصحي علي السفن السياحية التي تصل إلي الميناء والسياح القادمين عليها وفقا للمعايير الدولية وباستخدام الأجهزة المتخصصة..وأكد الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة أنه جار حاليا عمل توسعات بمجزر البساتين بعد السماح للمحافظات المجاورة بذبح الخنازير الموجودة بها بمجزر القاهرة..وكشف مصدر مسئول بمحافظة 6 أكتوبر أنه يتم بالفعل إعدام الخنازير من الخميس الماضي وهو إجراء للتخلص الآمن من الخنازير عن طريق الإعدام، مشيرا إلي أن الدفن يتم بجوار المدفن الصحي بطريق الواحات مع اتخاذ إجراءات بتبطين الأرض بالجير الحي قبل الدفن..يأتي ذلك في الوقت الذي يطالب فيه عدد كبير من أصحاب مزارع الخنازير بإعدام جميع الرؤوس بدلا من ذبحها لعدم وجود ثلاجات كافية، فضلا عن ضعف تسويق لحوم الخنزير بعد الحملة الكبري ضدها وبأنها تسبب أمراضا خطيرة، مؤكدين أن الحصول علي التعويضات المالية للإعدام أفضل من الذبح..من جانبه، أكد الدكتور ماجد جورج وزير البيئة أن قرار ذبح الخنازير لا يعني منع تربيتها في مصر نهائيا ولكنه يهدف إلي تنظيم آلية عمل مزارع الخنازير بعد العشوائية الكبيرة التي أفرزت سلبيات كثيرة.